شهدت كنائس محافظة جنوبسيناء، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، تدفق أعداد كبيرة من الأقباط على الكنائس للاحتفال ب"أحد السعف"، وسط إجراءات أمنية مشددة تمثلت في فحص جميع المترددين على الكنائس، وعدم سماح قوات الأمن بوجود أي تجمهر أو تجمعات بالقرب من الكنائس، مع تواجد مكثف للفرق الأمنية، إضافة إلى تفعيل كاميرات المراقبة لرصد محيط الكنائس. وتزينت الكنائس بالورود وأغصان الزيتون وسعف النخيل، منذ أمس السبت، وذلك في تقليد سنوي استعدادًا للاحتفال بعيد أحد السعف أو "أحد الشعانين"، وسط فرحة عارمة من الأطفال بالعيد. وانطلقت الاحتفالات بكاتدرائية السمائيين بمدينة شرم الشيخ بمسيرة من الكهنة وفرق الكشافة، والمئات من أقباط المدينة والسائحين، مع تمثيل تذكار دخول المسيح أورشليم راكبًا على حمار، وحمل المصلون أغصانًا وسعفًا مزينًا من النخيل، أو أشجار الزيتون المزين. كما حرص الأقباط بمدينة طور سيناء على الذهاب إلى كنيسة موسى النبي ومارمرقس الرسول بالمدينة، حاملين أغصان السعف المجدول على أشكال الصليب، والتاج والقلوب، إضافة إلى حمل الورود وأعواد القمح، تيمنًا بأهالي القدس عندما استقبلوا السيد المسيح، عليه السلام. ومن المقرر أن يترأس الأنبا أبوللو، أسقف سيناءالجنوبية، وكبار القساوسة بكاتدرائية السمائيين، صلاة قداس أحد السعف أو أحد الشعانين في كاتدرائية السمائيين، اليوم الأحد، بمشاركة عدد من الأساقفة وكهنة الكاتدرائية. جدير بالذكر أن "أحد السعف"، هو الأحد السابع من الصوم الكبير والمعروف ب"أحد الشعانين" والبعض يطلق عليه أحد الخوص، ويمثل ذكرى دخول السيد المسيح مدينة أورشليم، التي استقبله أهلها بسعف النخيل وأغصان الزيتون المُزيَّن وأعواد القمح، وفرشوا ثيابهم وأغصان الأشجار والنخيل في الطريق.