أدانت وزارة الخارجية الصينية "بشدة" اليوم الخميس، الزيارة التي قامت بها رئيسة تايوان تساي إنج وين للولايات المتحدة وعارضتها ووصفتها بأنها "انتهاك خطير لمبدأ صين واحدة". وقالت الوزارة في بيان إن هذا "يمثل انتهاكا لسيادة الصين وسلامة أراضيها بشكل خطير ويرسل إشارة خاطئة وبشكل فاضح إلى القوى الانفصالية التي تدعو إلى (استقلال تايوان)"، موضحة أن "الصين تعارض ذلك بشدة وتدينه للغاية." وأشارت الوزارة إلى أن واشنطن "تتجاوز الحدود وتتصرف بشكل استفزازي بشأن قضايا مثل تبادل الزيارات الرسمية بين الولاياتالمتحدةوتايوان ومبيعات الأسلحة والتعاملات العسكرية مع تايوان". وحذرت بكينواشنطن من الاستمرار "في السير في الطريق الخطأ والخطير". والتقت رئيسة تايوان يوم الأربعاء، مع رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفن مكارثي خلال توقفها في كاليفورنيا، وهي زيارة رفيعة المستوى اعتبرتها بكين استفزازا دبلوماسيا. وحذرت تساي، التي حضرت اجتماعا للحزبين الجمهوري والديمقراطي عقده مكارثي في مكتبة رونالد ريجان الرئاسية على مشارف لوس أنجليس، من أن "الديمقراطية تتعرض للتهديد"، وذلك أثناء حديثها بجوار رئيس مجلس النواب الأمريكي في مسقط رأسه. وقالت تساي: "لا يخفى على أحد اليوم، أن السلام الذي حافظنا عليه والديمقراطية التي عملنا بجد من أجل بنائها يواجهان تحديات غير مسبوقة". وقال مكارثي في حديثه للصحفيين إنه أجرى "مناقشة مثمرة للغاية" مع رئيسة تايوان. وأضاف كبير الجمهوريين: "من الواضح ، بناء على محادثتنا أن هناك العديد من الإجراءات الضرورية، ألا وهي : أولا ينبغي علينا الاستمرار في بيع الأسلحة إلى تايوان والتأكد من وصولها إليها في الوقت المناسب ". وقال إنه يتعين على واشنطن "تعزيز تعاوننا الاقتصادي، وبشكل خاص في مجالي التجارة والتكنولوجيا" وأنه "ينبغي علينا الاستمرار في تعزيز قيمنا المشتركة على المسرح العالمي". يشار إلى أن تساي توقفت في الولاياتالمتحدة في طريق عودتها من أمريكا الوسطى، حيث التقت بقائدي جواتيمالا وبليز. ويصر البيت الأبيض على أن الفترة التي قضتها تساي في الولاياتالمتحدة لا تعد زيارة رسمية.