يقود النائب في الكونجرس الأمريكي جمال بومان، والسيناتور بيرني ساندرز، حملة تنتهي في العاشر من الشهر الجاري؛ لإيصال رسالة الى إدارة الرئيس جو بايدن، تدعوه لاتخاذ إجراءات ملموسة لمحاسبة حكومة الاحتلال الإسرائيلي على انتهاكاتها الممنهجة للقانون الدولي وحقوق الفلسطينيين، في ظل تصاعد العنف في الضفة الغربية، وسن الحكومة اليمينية المتطرفة سياسات تزيد من ضم الأراضي، وتنكر الحقوق الفلسطينية، وتأخر الولاياتالمتحدة في اتخاذ إجراءات ضدها. وبحسب ما نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، صباح الأربعاء، تسلط الرسالة الضوء على الإجراءات «المقلقة» للحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة التي تشمل المزيد من ضم الأراضي وتصعيد العنف ضد الفلسطينيين، مما أدى الى استشهاد أكثر من 90 فلسطينيا منذ بداية العام الجاري، من بينهم 17 طفلا. وقالت هيئة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الأربعاء، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي، اعتقلت أكثر من 400 مصل خلال عدوانها على المسجد الأقصى المبارك والمعتكفين فيه. وأوضحت الهيئة، في بيان صحفي، أنه جرى نقل المعتقلين إلى مركز توقيف «عطروت» للتحقيق، وتوقعت الإفراج عن معظمهم بشرط الإبعاد عن المسجد الأقصى خلال شهر رمضان. وكان عشرات المُصلين والمعتكفين أصيبوا، الليلة، عقب اقتحام قوات الاحتلال المصلى القبلي في المسجد الأقصى، وإطلاقها الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز، والصوت صوبهم. وأظهرت مقاطع فيديو، اعتداء قوات الاحتلال على المعتكفين، بالضرب المبرح باستخدام الهراوات وأعقاب البنادق، قبل أن تعتقل المئات منهم. وأدت قنابل الغاز التي أطلقها جنود الاحتلال إلى اشتعال النيران في جزء من المصلى القبلي، حيث عمل المُعتكفون على إطفائه. وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس، في بيان صحفي، بأن طواقمها توجهت إلى المسجد الأقصى المبارك لإسعاف المصابين، إلا أن قوات الاحتلال منعت الطواقم من الدخول إلى المسجد واعتدت عليها.