طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش، المعنية بحقوق الإنسان، المباحث السعودية الثلاثاء بالإفراج فورا عن منير الجصاص، الناشط بمجال حقوق الشيعة، والمحتجز دون نسب اتهامات إليه منذ أكثر من 5 أشهر. وقالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش إن: إسكات النشطاء الشيعة لن يفيد بشيء في إخفاء سجل الحكومة السعودية الخاص بمضايقة الشيعة والتمييز ضدهم، لكن حبس "منتقد سلمي" لشهور يظهر درجة تعسف الإجراءات التي قد يلجأ إليها المسئولون السعوديون لتفادي الانتقاد. وكانت المباحث السعودية قد اعتقلت الجصاص في 7 نوفمبر 2009، واحتجزوه في الحبس الانفرادي لمدة أربعة أشهر بعد أن استدعوه قبلها بشهرين وأمروه بكتابة تعهد للتوقف عن كتاباته الانتقادية على الإنترنت عن معاملة الحكومة للشيعة. يذكر أن إعلان الأممالمتحدة الخاص بجميع الأشخاص المنتمين لأقليات قومية أو إثنية أو دينية أو لغوية، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 1992، يقول إنه على الدول "اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير ظروف ملائمة لتمكين الأفراد من الأقليات من التعبير عن خصائصهم وتطوير ثقافتهم ولغتهم وديانتهم وعاداتهم وتقاليدهم".