رحبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الثلاثاء، بقرار الحكومة البريطانية طرد مسئول المخابرات الإسرائيلية (الموساد) بالسفارة الإسرائيلية في لندن لتورطه في اغتيال القيادي في الحركة محمود المبحوح في يناير الماضي. وقال صلاح البردويل القيادي في حماس، إن الموقف البريطاني يعد إدانة للموساد بشكل رسمي في جريمة اغتيال المبحوح وتطورا ملحوظا في الموقف البريطاني. وأعرب البردويل عن أمله في أن يتبع هذه الإدانة تطورا على صعيد الشروع في محاكمة قادة الاحتلال الإسرائيلي وملاحقتهم عن هذه الجريمة وغيرها من الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني. وأكد البردويل على ملاحقة إسرائيل وتجريم قادتها وتقديمهم إلى المحاكم الجنائية بصفتهم مجرمي حرب، ارتبكوا جرائم ضد الإنسانية بحق أبناء شعبنا الفلسطيني. ومن جانبه، عبر رون بروسور السفير الإسرائيلي لدى لندن اليوم الثلاثاء عن خيبة أمل بلاده بعدما طردت لندن دبلوماسيا إسرائيليا ردا على استخدام جوازات سفر بريطانية مزورة في اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في دبي في يناير. وقال السفير الإسرائيلي إن "العلاقات بين إسرائيل والمملكة المتحدة ذات أهمية مشتركة لذلك أصبنا بخيبة الأمل لقرار الحكومة البريطانية". وأضاف "نيتنا هي بكل وضوح تقوية الأسس المتينة لعلاقاتنا التي هي حيوية ومفيدة لبلدينا". وذكرت صحيفة التليجراف البريطانية أن وزارة الخارجية البريطانية اتهمت رسمياً الموساد الإسرائيلي باغتيال المبحوح مشيرة إلى أنها استدعت السفير الإسرائيلي في لندن رون براوزر أمس الاثنين، وأطلعته على نتائج التحقيق في اغتيال المبحوح. وكان المبحوح قد اغتيل يوم 19 يناير الماضي أثناء إقامته في أحد فنادق دبي، وأعلنت شرطة دبي أن التحقيقات أفضت إلى تحديد هويات فلسطينيين اثنين و27 من حملة الجوازات الأجنبية متهمة الموساد الإسرائيلي بارتكاب تلك الجريمة بينما لم يعلق الموساد رسميا على الحادث.