شهد عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية، اليوم الأربعاء، احتفالية أزهر القليوبية باليوم السنوي للأزهر الشريف، والذي يواكب تأسيس الجامع الأزهر في 7 رمضان 361 هجرية و972 ميلادية، بحضور الدكتور جمال سوسة رئيس جامعة بنها، وأعضاء مجلس النواب، والمهندس مصطفى مجاهد رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي، وممدوح عبد الجواد رئيس الإدارة المركزية بالقليوبية الأزهرية، وعادل عبد الفتاح مدير عام منطقة وعظ القليوبية. وبدأت الاحتفالية، بالقرآن الكريم، ثم كلمة مسجلة للدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والذي تقدم خلالها بالتهنئة لجميع الحضور بشهر رمضان المبارك، سائلا المولى -عز وجل- أن يعيده علينا جميعا بالخير واليمن والبركات. وألقى المحافظ، كلمة بدأها بتقديم التهنئة لشيخ الأزهر بمناسبة شهر رمضان المعظم، معربا عن سعادته الكبيرة للمشاركة في احتفالية أزهر القليوبية باليوم السنوي للأزهر الشريف، والذي يواكب افتتاح الجامع الأزهر ومرور 1083 عاما على تأسيسه. وأكد المحافظ، خلال كلمته، مكانة الأزهر الشريف جامعا وجامعة في مصر وفي العالم العربي والإسلامي بأسره، حيث يعتبره المسلمون في جميع أنحاء العالم منارة الإسلام ومنبر الدين والعلم فقد لعب الأزهر الشريف دورا مهماً عبر تاريخه الطويل في الحفاظ على الهوية الإسلامية، ونشر منهج الوسطية والاعتدال ومكافحة التطرف والتعصب والإرهاب خاصة في ظل اختلاط المفاهيم وتعدد محاولات التضليل في الوقت الراهن. وأضاف المحافظ، أن للأزهر الشريف دورا عظيما في النهضة الفكرية على المستوى العربي والإسلامي، وذلك من خلال تقديم أنواع الدعم العلمي والثقافي لطلابه من المصريين، ومن الوافدين من جميع دول العالم الإسلامي سواء في العلوم الدينية أو العلوم الحديثة. وأكد حرص محافظة القليوبية على التواصل والتعاون الدائم مع الإدارة المركزية للأزهر الشريف؛ لدعمها في القيام بالدور المنوط بها على الوجه الأمثل ومن أهم أمثلة هذا التعاون بيت العائلة المصرية الذي يعمل بجانب مؤسسات الدولة على حفظ القيم والدفاع عن حقوق الإنسان والحفاظ على نسيج وطني واحد لأبناء مصر، ويجمع بيت العائلة علماء الأزهر الشريف وممثلي الطوائف المسيحية، وتعقد اجتماعاته وندواته بصفة دورية بديوان عام المحافظة. وفي كلمته نقل رئيس الإدارة المركزية للمنطقة الأزهرية بالقليوبية، تحيات شيخ الأزهر ووكيل الأزهر الشريف ورئيس قطاع المعاهد الأزهرية، مؤكدا أن الاحتفالية تعقد كل عام في هذا اليوم الذي يواكب تأسيس وافتتاح الجامع الازهر أحد أهم معاقل العلم والعلماء، وقبلة الطلاب من أكثر من مائة دولة على مستوى العالم بإعتباره الهيئة العلمية الكبرى التي تحافظ على تراث الإسلام والحضارة الإسلامية. وأوضح أن الأزهر الشريف حرص على تطوير منظومته العلمية ومواكبة التطور العلمي في المناهج التي تدرس به من خلال اللجنة التي شكلت من الأزهر ووزارة التربية والتعليم؛ لوضع المناهج الدراسية لربط التعليم الأزهري بالتعليم العام والتعليم الجامعي وتزويد الطلاب بالأزهر بالعلوم العلمية والأدبية والفنية. وألقى محمد عبدالعاطي عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بجامعة الأزهر كلمة، أكد خلالها دور الأزهر الشريف، وأن الأزهر لم يكتسب عظمته من قدمه فقط بل اكتسب مكانته من خلال منهجه الوسطي ودوره الفكري والاجتماعي والسلوكي الصحيح إيمانا منه بأن تقدم الأمم لن يتحقق مطلقا إلا بإنسكاب الماضي بالحاضر، وبالتالي كان الأزهر الشريف مقصدا لطلبة العلم من كل أنحاء العالم والذين أتوا من كل فج عميق ليرتوا من نهله وعلمه. وحرصت جامعة الأزهر على التوسع في إنشاء كلياتها في جميع محافظات الجمهورية، وكان لمحافظة القليوبية النصيب في إنشاء كلية للدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالخانكة. وبدوره، ألقى القمص إبراهيم فهمي ممثل بيت العائلة المصرية، كلمة ذكر فيها أن إنشاء بيت العائلة المصرية، برئاسة شيخ الأزهر، وبابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مقره الرئيسى مشيخة الأزهر بالقاهرة، ويجمع فيه ممثلي الطوائف المسيحية وعلماء الأزهر في مصر وعددا من الخبراء؛ بهدف الحفاظ على النسيج الوطني الواحد لأبناء مصر وبلورة خطاب جديد ينبثق منه أسلوب من التربية الخلقية والفكرية. وعلى هامش الاحتفالية، كرم محافظ القليوبية ورئيس الإدارة المركزية للمنطقة الأزهرية بالقليوبية، الفائزين بالمسابقة البحثية دور الأزهر في حفظ الدين والوطن، وهم محمد إبراهيم محمد كمال، وإبراهيم حسانين حسانين خاطر، وميار عبد الستار عبد الستار، وهناء كمال علي، ووليد حامد معوض، ومحمد إبراهيم عبد الراضي، وهيام مصطفى السيد، ومنال محمد أحمد.