قال منظمون اليوم الثلاثاء إن 60 فيلما من 20 دولة ستشارك في الدورة الخامسة من مهرجان الفيلم الوثائقي الذي يفتتح مطلع الشهر ويحتفي بسينما منطقة المتوسط. ويستمر مهرجان الفيلم الوثائقي بتونس الذي أصبح يحظى باهتمام واسع في تونس أربعة أيام بصالات العرض بالعاصمة تونس. وقالت مديرة المهرجان سهام بلخوجة "المهرجان رغم صغر سنه فإنه وإلى جانب تقديم أجود الأفلام وأحدثها في العالم استطاع استنهاض الإنتاج السينمائي الوثائقي التونسي كما جمع جمهورا من مختلف الأعمار والشرائح الاجتماعية ممن وجدوا فيه موعدا ثقافيا يمازج جدية الطرح بطرافة المضامين وعمق أسئلتها". وتشارك في هذه الدورة أفلام من الجزائر وفلسطين والعراق ولبنان ومصر وسوريا والسنغال وفرنسا والنمسا وهولندا والبرتغال وبلجيكا وبولونيا والدنمرك وايطاليا وفنلندا وأمريكا واستراليا وسلوفاكيا والصين. وقال المنظمون إن الدورة ستحتفي بسينما منطقة المتوسط كفضاء عرف حراكا حضاريا مسترسلا أثرى الفكر الإنساني ولا زال وذلك بتقديم عدة أفلام تقدم الحياة في عدة نقاط من المتوسط وهي بمثابة الجسور التي تربط الثقافات والحضارات العديدة التي تسكن المتوسط. وأوضحت مديرة التظاهرة أن الدورة ستولي الشباب عناية خاصة بالإنصات لكاميراه وتأمل أفكاره واحتضان أحلامه. وسيفتتح فيلم (كان يا مكان) للمخرج التونسي هشام بن عمار المهرجان ويقدم من خلاله فكرة الإصرار على تحقيق الحلم وتحقيق النجاح والتألق والقدرة على التحاور مع الآخر. أما فيلم حفل الختام فسيكون بإمضاء المخرجة الفلسطينية زينا دكاش بفيلمها (تأملني جيدا). وستكون القضية الفلسطينية حاضرة بامتياز خلال المهرجان حيث ستعرض عدة أفلام عن الواقع الفلسطيني إضافة لفيلم عن الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش للمخرج نصري حجاج.