قال السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن الدولة تبنت استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة، وقطعت شوطا كبيرا في تحقيقها. وأضاف خلال افتتاح مجمع مصانع الأسمدة الأزوتية بمجمع النصر للكيماويات الوسيطة بمدينة العين السخنة، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، أن الدولة متأثرة بالعديد من التحديات خاصة محدودية الأراضي المتاحة للزراعة ومحدودية المياه اللازمة للتوسع في الرقعة الزراعية فضلا عن تأثير ظاهرة التفتت الحيازي. وأشار إلى لما يشهده العالم من تحديات وأزمات بدءا من جائحة كورونا مرورا بالأزمة الروسية الأوكرانية وزيادة حدة التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية. ولفت إلى تأثير هذه التحديات على الأمن الغذائي حيث خلقت أوضاعا مؤلمة أدّت إلى ارتباك شديد في أسواق السلع الغذائية الأساسية نتيجة التأثير على سلاسل الإمداد والتوريد مع نقص إنتاجية في المحاصيل الزراعية وارتفاع أسعار الطاقة ومستلزمات الإنتاج وبخاصة الأسمدة والسلع والمنتجات الرئيسية. ونوه بارتفاع أسعار الشحن والنولون والتأمين مع انخفاض مصدر العملات الأجنية للدول، مشيرا إلى أن مصر شأنها شأن كل الدول تتأثر بالأزمات والتحديات العالمية. وأشار إلى أن مشكلة الفجوة الغذائية لم تعد اقتصادية وزراعية فحسب بل تعدت ذلك لتصبح مشكلة سياسية استراتيجية ترتبط بالأمن القومي والإقليمي. ولفت إلى أن الغذاء أصبح سلاحا في يد الدول المنتجة والمصدرة له تضغط به على الدول المستوردة لتحقيق أهداف سياسية، ما ولّد الحاجة الماسة لمضاعفة الجهود المبذولة لتحقيق الأمن الغذائي عبر تعزيز القدرة على الإنتاج الزراعي وتحسين قدرات التخزين والتوزيع والاستدامة. ويضيف مجمع الأسمدة الفوسفاتية والمركبة بالمنطقة الصناعية في العين السخنة، 6 كيانات جديدة للصرح العملاق ويتنوع إنتاج مصانع الأسمدة الأزوتية الجديدة مصنع إنتاج الأمونيا بطاقة 400 ألف طن سنويا، ومصنع إنتاج اليوريا السائلة بطاقة 300 ألف طن سنويا، ومصنع إنتاج اليوريا المحببة بطاقة 300 ألف طن سنويا، إلى جانب مصنع إنتاج حامض النيتريك بطاقة 165 ألف طن سنويا، ومصنع إنتاج نترات النشادر بطاقة 200 ألف طن سنويا، ومصنع إنتاج نترات النشادر الجيرية للمرة الأولى في مصربطاقة 300 ألف طن سنويا. وتم تنفيذ مصانع الأسمدة الأزوتية بمجمع الأسمدة الفوسفاتية بالعين السخنة، بواسطة تحالف شركتي بتروجيت المصرية وتيسن جروب الألمانية.