عصام: نطالب الدولة بفتح مراكز الشباب وقصور الثقافة أمام شباب الأحزاب تليمة يدعو لتنظيم نشاطات الحزب داخل الجامعات وقصور الثقافة ومراكز الشباب والأندية الكيال: نهتم بتثقيف الشباب عن طريق الدورات التدريبية فى مختلف المجالات رجب: ننظم دورات تثقيفية عن الإعلام والفن وتأسيس المسرح والدراما أكد عدد من قيادات اتحاد الشباب التقدمي لحزب التجمع، تنوع الأنشطة المقدمة داخل الاتحاد من ثقافية وفنية وسياسية واجتماعية، وتطرقوا لعدد من القضايا الثقافية التي يتبناها الحزب، ومنها ما يتعلق بالمرأة مثل التوعية بمخاطر زواج القاصرات وختان الإناث، مشيرين إلى أنهم قدموا تصوراتهم للحوار الوطني وتضمنت تعديل اللائحة الطلابية، ومطالبة الدولة بفتح مراكز الشباب وقصور الثقافة أمام شباب الأحزاب. وطالب قيادات شباب "التجمع"، الذين التقتهم "الشروق" بالسماح لشباب الأحزاب داخل الجامعات أو مراكز الشباب الإعلان عن أنفسهم دون الترويج لأفكار أحزابهم، مشيرين إلى أنهم نجحوا في الحصول على ثقة الدولة والمواطن أيضا. وقال أمين عام شباب حزب التجمع وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين النائب علاء عصام، إن اتحاد شباب التجمع قدم تصوراته ورؤاه للحوار الوطني، والتي تضمنت تعديل اللائحة الطلابية لمزيد من تمكين ممارسة الشباب داخل الجامعات، ومطالبة الدولة بفتح مراكز الشباب وقصور الثقافة أمام شباب الأحزاب، وأن يكون لشباب الأحزاب القدرة على ممارسة النشاط الطلابي دون تعرضهم لعراقيل من إدارة الجامعات. وطالب عصام الدولة بتقديم مزيد من الدعم للقطاع الصناعي والزراعي من خلال دعم المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، ومنح القروض الميسرة بفائدة 3% لأصحاب المشروعات الجديدة التي ستبدأ؛ لأن أصحاب المشروعات القائمة هم من حصلوا على هذا الدعم، مشيرا إلى الحاجة لتعميق نسبة المكون المحلي في الصناعات، وعودة الاهتمام من جديد بالدورة الزراعية لزيادة الإنتاج، ومواجهة احتكار السلع والتهرب الضريبي. وذكر عصام، أن لجنة المحليات داخل الحوار الوطني ستستمع خلال الفترة المقبلة مع بدء جلسات الحوار للأحزاب السياسية ورؤيتها لشكل القوائم في انتخابات المحليات، ومناقشة اللامركزية في المحليات لأن هناك مشروعات اقتصادية كبرى تتعطل بالشهور والسنوات بسبب القرار المركزي وكثافة العمل فيه، كما سيجري مناقشة الانتقال التكنولوجي على المستوي المحلي في المحافظات، وزيادة صلاحيات المحافظين مع وجود مجالس شعبية منتخبة تراقب عليهم. ورأى عصام وهو عضو بتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن الحوار الوطني بدأ شعبيا منذ فترة، لافتا إلى أن نواب تنسيقية شباب الاحزاب والسياسيين نظموا 370 مؤتمرا جماهيريا حول الحوار الوطني فى مختلف محافظات الجمهورية. واقترح أن يتم ابتعاث خطباء المساجد لدراسة العلوم الإنسانية خارج مصر؛ للتعرف على العلوم الحديثة ومختلف أنواع الفلسفة والدخول فى مرحلة تعايش مع مختلف الديانات الأخري. وتطرق عصام في حديثه مع "الشروق" إلى اتحاد الشباب التقدمي، قائلا إن اتحاد الشباب التقدمي هو الجناح الشبابي لحزب التجمع وهو منظمة شبابية تأسست عام 1976، وخرّجت العديد من الكوادر السياسية مثل البدري فرغلي، الذي ناضل كثيرا من أجل أصحاب المعاشات والعمال، والسيد عبد العال رئيس الحزب الحالي، وأبو العز الحريري، وضياء الدين داوود، "ونحن نتشرف بأننا امتداد لهؤلاء". وأوضح أن الانضمام لعضوية اتحاد الشباب التقدمي لا يشترط الحصول على عضوية الحزب، فيمكن لأي سياسي الانضمام للاتحاد وهو غير عضو في حزب التجمع، لكن بشرط ألا يكون عضوا فى أي حزب آخر، مؤكدا أن الاتحاد ينظم أنشطة وفعاليات ثقافية وفنية ورياضية وسياسية واجتماعية مختلفة، وشعاره "حداثة - تنوير - عدالة اجتماعية -كرامة إنسانية - حرية". وكشف عصام، أنه يجري الإعداد لكتاب حول مرور 48 عاما على تأسيس الاتحاد، سيتم طرحه خلال معرض الكتاب في دورته المقبلة؛ سيتحدث عن تاريخ الاتحاد ومواجهته لجماعة الإخوان الإرهابية، معتبرا أنهم كشباب تمكنوا من الحصول على ثقة الدولة وثقة المواطن. وأوضح أن أعضاء الاتحاد كثر، لكنهم لا يؤمنون بفكرة الكم والعدد قدر التأثير ونشر الأفكار، "ونقيس قوتنا بحجم تأثيرنا إعلاميا، وتنظيمنا للعديد من الأنشطة والفعاليات المختلفة، وتفاعلنا مع جميع القضايا والأحداث، بالإضافة إلى أن لدينا مركز أبحاث ونناقش قضايا هامة". ونوه بأن هناك حالة من التقاليد والسلوكيات والأفكار التي تحكم حزب التجمع، ومن يرغب في الانضمام إليه يعرف أنه حزب وطني يساري ينادي بالعدالة الاجتماعية، ويناضل من أجل الحداثة والتنوير، مضيفا أن "نحو 98% من أعضاء اتحاد شباب التجمع لا يشغلون أي مناصب ومع ذلك تجدهم ملتزمون بالنشاط والتنظيم والعمل على الأرض، ويستحيل أن تجد أي منهم فى قضية فساد أو شريك في جماعات تطرف لالتزامهم بتقاليد الحزب وسلوكياته وأفكاره وتاريخه". وتابع: "لدينا شباب في 23 محافظة، وهناك 5 محافظات تحت التأسيس، وعندما حصرنا عدد أعضاء الاتحاد في آخر مؤتمر عام تم عقده، بلغ 8 آلاف عضو جميعهم فاعلين فى الجامعات ومراكز الشباب وقصور الثقافة، وهم مؤمنون بمبادئ الحزب". وبدوره، طالب أمين اتحاد الشباب التقدمي بالجيزة محمد تليمة، الدولة بمساندتهم لتنظيم نشاطات داخل الجامعات وقصور الثقافة ومراكز الشباب والأندية، لافتا إلى أن هناك آلية تثقيف داخلية يستخدمونها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وندوات ينظمها الحزب باستمرار بعضها يحضرها شباب الجامعات، ويُشرح لهم فيها فكرة الانضمام لحزب سياسي، وعدم ترك الجماعات الإرهابية لاستقطاب عقول الشباب، خاصة مع محاولة توعية الشعب المصري بدوره وواجباته. وأضاف تليمة ل"الشروق"، أن "هناك دوريات بحثية شهرية يتم إعدادها لإطلاع زملائنا على أحدث الأخبار، أو التحليل للأحداث العالمية، ونقوم بتنظيم نادي سينما يشاهد من خلاله الحاضرون فيلما سينمائيا ويتم تحليل ما جاء فيه"، مؤكدا أهمية دور اتحادات الشباب داخل الجامعات في توعية الشباب في جميع المجالات، ونتمني فى هذا الصدد تعديل اللائحة الطلابية بحيث تسمح للشباب المشاركة. وتابع: "نحتاج عودة العمل الثقافي والشبابي والرياضي داخل الجامعات والمؤسسات والمراكز الشبابية، ويسمح لشباب الأحزاب داخل الجامعات أو مراكز الشباب الإعلان عن أنفسهم كأعضاء فى أحزاب دون الترويج لأفكار أحزابهم، ويمكن عمل أسرة طلابية باسم حزب ما داخل الجامعة، دون الحديث عن أفكار الحزب، أو تنظيم دورة كرة قدم باسم الحزب في أحد مراكز الشباب". وقال أحمد الكيال، أمين شباب محافظة قنا، "إننا نهتم بتثقيف الشباب، عن طريق الدورات التدريبية في مختلف المجالات منها المجالات السياسية، وأخذنا قرارا لتعميم دورات التثقيف على المحافظات، ستركز اهتمامها على العمل الجماهيري والحياة السياسية والنقابات وحث الشباب على المشاركة فيها"، لافتا إلى أنه في قنا تن تنظيم سلسلة ندوات بعنوان اعرف بلدك، تم الحديث فيها عن تاريخ المصانع وقصور الثقافة والآثار الإسلامية والقبطية في مصر. وأضاف الكيال ل"الشروق"، أن اتحاد الشباب التقدمي بحزب التجمع يهتم كثيرا بالأقاليم ومحافظات الصعيد والمناطق الحدودية كشمال وجنوب سيناء، لافتا إلى أن الاتحاد لديه مدرسة "الكادر" تعرف الشاب تاريخ الأحزاب السياسية، والتعريفات السياسية وتاريخ نشأة الاتحاد الطلابية، والمصطلحات السياسية. وتابع: "نهتم بتناول القضايا الاجتماعية فيما يخص ملف الفن، وننظم مسرح الشارع وهو مسرح متنقل في أكثر من مكان، ونهتم أيضا بالشباب الصغير ونعرفه الخط العام لكتابة الروايات، ونعلمه كيفية التوثق من المعلومة، ولذلك نعتبر اتحاد الشباب التقدمي رائد التنوير الثقافي في اتحادات الشباب، وندعم الشباب ونعمل على استيعابهم ومساعدتهم". وقالت رنا رجب، عضو المكتب التنفيذي ومسئول اللجنة الثقافية باتحاد شباب التجمع، إن النائب علام عصام، أنشأ مسرحا في البدرشين باسم خالد محيي الدين، وعُرض مؤخرا على خشبته، مسرحية عليه بعنوان "المياه أغلى من الذهب"، ويجري التجهيز حاليا إحدي القاعات بالحزب لإنشاء مسرح بها، ونعمل على إنشاء فرقة مسرحية جديدة في القاهرة من أعضاء الاتحاد ومن خارجه، معتبرة أن الفن يمكن من خلاله توصيل الرسائل إلى الجمهور ببساطة ويسر. وأضافت رجب ل"الشروق"، "أننا نسمح بانضمام أشخاص عاديين لنا ليسوا أعضاء في الحزب أو الاتحاد، وننظم دورات تثقيفية عن الإعلام والفن وتأسيس المسرح ونشأة الدراما، ومسموح لهم الحضور والتعلم، وسننظم ورش تعليمية للموسيقي والغناء، ونظمنا ندوات حول التوعية بخطورة زواج القاصرات، وختان الإناث والزيادة السكانية، ونعد لمسرحية ستتناول زواج القاصرات لأنه أمر مرعب ويدمر المرأة جسديا ونفسيا، بالإضافة لما تسببه من زيادة سكانية".