عقدت جامعة الدول العربية منذ إنشائها قبل 65 عاما 21 قمة دورية و11 قمة طارئة تنوعت قراراتها وبياناتها ما بين شجب والتنديد بالاعتداءات المتكررة على الوطن العربي سواء ما كانت من إيران أو إسرائيل أو الغزو الأمريكي للعراق مؤخراً أو فترات الاحتلال التي مرت بها الأمة العربية وفيما يلي بعض من أهم قرارات مؤتمرات القمة العربية: أكدت قمة الجامعة الدورية الحادية والعشرين في الدوحة في مارس الماضي على حق المقاومة المسلحة ضد الاحتلال ومطالبة إسرائيل بالانسحاب ووقف الحرب ومحاكمة إسرائيل بالجرائم التي ارتكبتها في حرب غزة الأخيرة، بجانب الدعوة لوقف التطبيع وإلغاء اتفاقية السلام، وتجميد علاقات قطر وموريتانيا مع إسرائيل. وشددت القمة الدورية العشرين في دمشق في مارس 2008 على أن استمرار الجانب العربي في طرح مبادرة السلام مرتبط ببدء تنفيذ إسرائيل التزاماتها لتحقيق السلام، ودعوة المجتمع الدولي إلى إلزام إسرائيل بالانضمام الفوري لمعاهدة منع الانتشار النووي وإخضاع منشآتها النووية للوكالة الدولية للطاقة الذرية. ورفضت القمة الدورية التاسعة عشر في الرياض في مارس 2007، تعديل مبادرة السلام العربية ودعت لتشكيل فرق عمل لبدء اتصالات مع جميع الأطراف المعنية بما فيها إسرائيل لتسويق المبادرة، والتحرك في اتجاه تسجيلها كوثيقة في الأممالمتحدة لتصبح مرجعا في الشرق الأوسط. وكانت قمة الخرطوم العادية الثامنة عشر في مارس 2006 دعت إلى احترام نتائج الانتخابات الفلسطينية ورفض خطة رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت لرسم حدود إسرائيل من جانب واحد. وعقدت القمة الدورية السابعة عشر في الجزائر في مارس 2005، وأدانت استمرار إسرائيل في بناء الجدار العازل، وأكد القادة آنذاك رفضهم للقانون المسمى (محاسبة سوريا) وعدوه تجاوزا لمبادئ القانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة وأعلنوا تضامنهم التام معها. وفي مايو 2004، عقدت القمة الدورية السادسة عشر في تونس، ودعت إلى اعتماد المبادرة العربية المقدمة لمجلس الأمن في ديسمبر 2003 الرامية لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، وفي مقدمتها السلاح النووي وإلى انضمام إسرائيل لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. وعقدت القمة الدورية الخامسة عشر في مارس 2003 في شرم الشيخ، وأكدت رفضها المطلق لضرب العراق أو تهديد أمن وسلامة أي دولة عربية. وأكدت القمة الدورية الثالثة عشرة في عمان في مارس 2001 على سيادة دولة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى وتأييد جميع الإجراءات والوسائل السلمية لاستعادتها. وقررت القمة الدورية التاسعة في بغداد في نوفمبر 1978 عدم الموافقة على اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل لتعارضها مع قرارات مؤتمرات القمة العربية، فضلاً عن نقل مقر الجامعة من مصر إلى تونس ومقاطعتها وتعليق عضويتها مؤقتا لحين زوال الأسباب. وصادقت القمة الدورية الثامنة في أكتوبر 1976 في القاهرة على قرارات وبيان وملحق القمة العربية السداسية في الرياض التي عقدت بهدف وقف نزيف الدم في لبنان، ودعت إلى إسهام الدول العربية كل حسب إمكاناتها في إعادة تعمير لبنان. وشددت القمة الدورية الرابعة في الخرطوم في أغسطس 1967، على وحدة الصف العربي ودعت إلى إزالة آثار العدوان الإسرائيلي على الأراضي العربية المحتلة عام 1967. وقررت استئناف ضخ البترول بوصفه طاقة ايجابية يمكن تسخيرها في خدمة الأهداف العربية. ورحبت القمة الدورية الثانية في الإسكندرية في سبتمبر 1964 بقيام منظمة التحرير الفلسطينية واعتمادها ممثلة للشعب الفلسطيني، ودعت إلى التعاون العربي في مجال البحوث الذرية لخدمة الأغراض السلمية وإلى إنشاء محكمة العدل العربية. وعقدت أول قمة عربية رسمية في القاهرة في يناير 1964 ودعا إلى تصفية الجو العربي من الخلافات ودعم التضامن العربي وإلى إنشاء قيادة موحدة لجيوش الدول العربية. كما أقر دورية اجتماعات القمة بحيث يجتمع ملوك ورؤساء دول الجامعة العربية مره في السنة على الأقل. مؤتمرات القمة الطارئة وفي أكتوبر 2000، عقدت القمة الطارئة الحادية عشر في القاهرة واستجابة لاقتراح المملكة العربية السعودية وقررت إنشاء صندوق باسم (انتفاضة القدس) بموارد تبلغ مائتي مليون دولار أمريكي يخصص للإنفاق على عوائل وأسر شهداء الانتفاضة. وعقدت في القاهرة القمة الطارئة العاشرة في يونيو 1996، حيث قررت إنشاء محكمة العدل العربية. ودعت إلى مواصلة عملية السلام كهدف وخيار استراتيجي، وطالبت بانضمام إسرائيل إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وإنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط. وأدانت القمة الطارئة التاسعة في القاهرة في أغسطس 1990، عدوان العراق الغاشم على الكويت ورفضت نتائجه وأكد سيادة الكويت واستقلالها وشجبت التهديدات العراقية لدول الخليج العربية والتضامن معها والاستجابة لطلب نقل قوات عربية لمساندتها. وفي مايو 1990، دعت القمة الطارئة الثامنة في بغداد إلى دعم الانتفاضة الفلسطينية وإدانة الهجرة اليهودية إلى فلسطين والأراضي العربية المحتلة، كما أكد على أن اتفاق الطائف هو الإطار المناسب للمحافظة على مصالح جميع اللبنانيين، كما أدانت التهديدات الأمريكية باستعمال القوة ضد ليبيا، وقرار الكونجرس الأمريكي اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل. ورحبت القمة الطارئة السابعة في الدار البيضاء في مايو 1989 باستئناف مصر لعضويتها الكاملة في الجامعة، كما باركت قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وناشد دول العالم الاعتراف الكامل بها. واجتمعت القمة العربية الطارئة السادسة في الجزائر في يونيو 1988 بشأن المفاعل النووي العراقي، وأدانت الاعتداء الإسرائيلي على العراق الذي استهدف ضرب المفاعل النووي بها والعدوان على الجمهورية التونسية بضرب مقر منظمة التحرير الفلسطينية. وعقدت القمة الطارئة الخامسة في نوفمبر 1987 في العاصمة الأردنية عمان وقررت إدانة احتلال إيران لأراضي العراق، بجانب الاعتداءات الإيرانية على الكويت. وعقد مؤتمر القمة العربي الطارئ الثالث في القاهرة في سبتمبر 1970 لحل الخلاف الأردني الفلسطيني حقناً للدماء العربية، بينما عقدت الرابعة في أغسطس 1985 في الدار البيضاء، بسبب الحرب العراقية الإيرانية وأعلنت تصميمها على وضع حد سريع للحرب عبر حل سلمي عادل ومشرف بين البلدين. وفي نوفمبر 1956، ودعت القمة الطارئة الثانية في بيروت إلى الوقوف إلى جانب مصر ضد العدوان الثلاثي عليها، وأكدت سيادتها على قناة السويس، كما أيدت نضال الشعب الجزائري للاستقلال. وعقد مؤتمر القمة العربية الطارئة الأول في أنشاص بالإسكندرية في مايو 1946 والذي أكد على عروبة قضية فلسطين وارتباط مصيرها بمصير دول الجامعة العربية كافة.