أعلنت "ماتيتو يوتييتيز ليميتد"، الشركة العالمية الرائدة في الاستثمار في أصول المياه وتشغيل وحلول إدارة المياه الذكية والطاقة البديلة، و"المؤسسة البريطانية للاستثمار الدولي BII"، شركة المملكة المتحدة الرائدة في مجالات الاستثمار المؤثر والتمويل الإنمائي، عن إطلاقهما للمنصة الاستثمارية الجديدة Africa Water Infrastructure Development أو ما يعرف بمنصة "AWID"، وهي المنصة الأولى من نوعها في تطوير مشاريع المياه الذكية مناخيًا وتعزيز الأمن المائي في جميع أنحاء إفريقيا. وتم إطلاق المنصة الجديدة في حفل رسمي في مقر السفارة البريطانية بالقاهرة، بحضور كل من جاريث بايلي، السفير البريطاني في القاهرة، ورامي غندور، المدير التنفيذي لشركة ماتيتو، وكريس تشيجيوتومي، العضو المنتدب للمؤسسة البريطانية للاستثمار الدولي BII - إفريقيا، ولفيف من كبار مسئولي الدولة ورواد الأعمال بمصر وأفريقيا. وتعد ندرة المياه أحد أقوى التحديات التي تعوق مسيرة التنمية بالقارة الأفريقية. ومن المتوقع أن يسبب التغيير المناخي تناقص معدل وفرة المياه وزيادة ندرة مصادر المياه مما سيؤدي إلى تفاقم المشاكل الاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بنقص المياه. كما إن جودة المياه أيضاً تشكل خطراً كبيراً على المجتمعات حيث يتم التخلص من معظم مياه الصرف دون معالجة. وهذه الفجوة الملموسة في تخزين وتوريد المياه وتوفير وتوصيل المياه وتوفير مرافق صحية نظيفة يدعو إلى حتمية وجود بنية تحتية فعالة لإدارة المياة بشكل كفء وفعال. كما أن آثار التغيرات المناخية علي دورة المياه تظهر واضحة في إمدادات المياه إلى القطاعات الصحية والاقتصادية والزراعية، وفي الوقت نفسه تزيد من عدم المساواة في الوصول إلى المياه. وأقر مؤتمر تغير المناخ (COP27) والذي استضافته مصر العام الماضي بأوجه الترابط بين المياه والغذاء والطاقة من جهة، وتداعيات تغير المناخ من ناحية أخرى، ودعا إلى زيادة الاستثمارات بشكل كبير و جدي في قطاع المياه للتخفيف من وطأة التغييرات المناخية في إفريقيا. وكونها أحد أهم الأسواق الواعدة للمنصة الإستثمارية الجديدة AWID، فقد شهدت مصر خلال العقد الماضي تطوراً ملحوظاً في تحديث البنية التحتية المائية ووضعت نصب أعينها الأمن المائي كأحد أهم أولوياتها. ومن المتوقع أن تتسع الفجوة بين العرض والطلب على المياه بسبب عدة عوامل وقد تم التعامل مع هذا بشكل متطور وتقدمي عن طريق إعادة تدوير واستخدام مياه الصرف الزراعي والمياه الجوفية وتحلية المياه بالمناطق الساحلية، بحسب بيان لسفارة بريطانيابالقاهرة. وبالتعاون مع الحكومة المصرية، تشارك كيانات القطاع الخاص في عملية تطوير مشروعات المياه كمشروع محطة الدلتا الجديدة لمعالجة مياه الصرف الزراعي، المشروع الأكبر من نوعه على مستوى العالم، وكذلك مشروع المحسمة. ويشار إلى أن AWID هي منصة استثمار تهدف إلى إنشاء نموذجا تجاريا لتوفير البنية التحتية لقطاع المياه في إفريقيا؛ وتعزيز المشاريع الاستثمارية طويلة الأجل في هذا القطاع. كما ستسهم إستثمارات المنصة في دمج التقنيات الصديقة للبيئة ومصادر الطاقة البديلة في مشاريع البنية التحتية في قطاع المياه من أجل تقليل البصمة البيئية. وستقوم المنصة الجديدة AWID بتمويل محطات معالجة المياه ومياه الصرف كما ستعمل على تطوير وإنشاء مرافق ذات موصفات عالمية بهدف زيادة الوصول إلى مياه آمنة مستدامة، كما ستركز الشركة بشكل خاص على البلدان الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ. وبهذه المناسبة، قال رامي غندور، المدير التنفيذي لشركة ماتيتو: مع التوسع الحضري السريع الذي تشهده إفريقيا يتزايد الطلب بشكل كبير على المشاريع الاستثمارية في البنية التحتية في قطاع المياه و مثل هذه المشاريع تحتاج إلى رأس مال كبير. ولذا فهناك حاجة مُلحة لسد الفجوة التمويلية التي تتطلبها الاستثمارات المستدامة في قطاع المياه. وأضاف: وبالشراكة مع المؤسسة البريطانية للاستثمار الدولي BII سنتمكن من تعظيم الاستفادة من إمكانياتنا الهندسية العالية، واستخدام التقنيات المبتكرة، مع تواجد أكبر للتمويل ووفرة موارد مالية مستدامة. ومن جانبه، عقب جاريث بايلي، السفير البريطاني في القاهرة، قائلاً: "من خلال رئاستنا لمؤتمر المناخ COP26، أخذت المملكة المتحدة على عاتقها إيجاد حلول لمساندة الشعوب اجتياز أصعب تداعيات التغير المناخي. وأضاف: خلال مؤتمر المناخ COP27، استمر التعاون مع مصر لاتخاذ خطوات بناءة نحو إيجاد حلول لتكييف شعوب العالم مع الأزمة. وتبرهن الشراكة المثمرة بين المؤسسة البريطانية للاستثمار الدولي وشركة ماتيتو على دوام الوفاء بالتزاماتنا مع إطلاق منصة AWID. وأكد أنه بفضل الدعم المقدم من مؤسسة مالية عريقة ك(BII)، ستتمكن (AWID) من لعب دوراً حيوياً في مصر وأفريقيا لحل أزمة ندرة المياه التي يواجهها العالم اليوم بسبب الأزمة المناخية، فضلاً عن النهوض بالبنية التحتية المائية وتعزيز الوصول لمصادر مياه نظيفة ومعتمدة للملايين من سكان القارة الأفريقية. بدوره، قال كريس تشيجيوتومي، العضو المنتدب للمؤسسة البريطانية للاستثمار الدولي BII - إفريقيا: "إن شراكتنا مع "ماتيتو" هي جزء من استراتيجية الشركة لتحسين نتائج التنمية من خلال تعزيز الاستثمار في قطاعات المياه والصرف الصحي والمرافق. وأضاف: سوف تثبت AWID للمستثمرين والحكومات والشركات أهمية دور الاستثمار الخاص في إنشاء مشاريع في قطاع المياه تتسم بالكفاءة والقدرة على دفع عجلة التنمية المستدامة في إفريقيا. وتعليقًا على الإطلاق، قال مورجان لاني، المدير العالمي للبنية التحتية في مؤسسة التمويل الدولية (IFC): "يُعد الاستثمار في البنية التحتية للمياه أولوية استراتيجية لمؤسسة التمويل الدولية في إفريقيا، ونحن نعمل مع القطاع الخاص لسد فجوة التمويل في هذا القطاع الحرج. وبصفتها من أحد أقدم المساهمين في ماتيتو، تفخر مؤسسة التمويل الدولية بأن تشهد إطلاق هذه المنصة الجديدة التي تركز على إفريقيا والتي ستستثمر في مشاريع المياه الذكية مناخيًا، مما يعزز النمو الاقتصادي والأمن المائي بأفريقيا". جدير بالذكر أن AWID ستسهم في تحقيق العديد من أهداف التنمية المستدامة الصادرة عن الأممالمتحدة ومنها: الهدف 3 في توفير أنماط صحية جيدة ورفاهية للجميع، والهدف 5 في المساواة بين الجنسين، والهدف 6 في توفير المياه النظيفة والصرف الصحي، بالإضافة إلى الهدف 13 وهو العمل من أجل المناخ.