منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، حنان البرغوثي شقيقة الأسير نائل البرغوثي، من زيارته في سجن "نفحة"، بعد احتجازها لمدة ساعتين ونصف الساعة على حاجز "نعلين" غرب رام الله. وأوضح نادي الأسير- في بيان صحفي، اليوم- أنّ قرار المنع جاء تحت "حجج أمنية"، مشيرا إلى أنه بعد وفاة والديْ وشقيق الأسير نائل، لم يتبق إلا شقيقته حنان وزوجته المُحررة أمان نافع، اللتان يتاح لهما الزيارة. وبين النادي أن شقيقة الأسير حُرمت من زيارته في الفترة الأولى من اعتقاله، لمدة 6 سنوات بشكل متواصل، ومنذ اعتقاله الأخير في عام 2014، تمكنت على مدار هذه السنوات، من زيارته 8 مرات فقط. وإلى جانب شقيقة الأسير نائل البرغوثي، مُنعت شقيقة الأسير عبد الرحمن الريماوي من زيارته، وهو موقوف منذ عام، ويقبع اليوم في سجن "ريمون". وعلى صعيد متصل.. ذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن الأسرى عاصف رفاعي، وكمال جوري، وعمر عابد، يواجهون ظروفا صحية صعبة في مستشفى سجن الرملة. وأوضحت الهيئة على لسان محاميها فواز شلودي، أن الأسير عاصف عبد المعطي رفاعي (21 عاما) من مدينة رام الله، يعاني من مرض السرطان، وانتشار الخلايا السرطانية في عدة أجزاء من جسده بعد اعتقاله، ووصلت إضافة إلى القولون إلى أجزاء جديدة من الأمعاء، والغدد والكبد، وحالته تتفاقم بشكلٍ متسارع، والمرض في مرحلة متقدمة، وسيبدأ قريبا بتلقي جلسات علاج كيماوي في مستشفى "أساف هروفيه". وأضافت أن الأسير رفاعي مُعتقل منذ تاريخ 24/9/2022، ولديه محكمة بتاريخ 29/3/2023.. أما الأسير كمال هاني جوري (23 عاما) من مدينة نابلس، فهو يتنقل على كرسي كهربائي نتيجة إصابة بالغة تعرض لها وقت الاعتقال، وأُطلق النار عليه، ما أدى إلى التسبب في تلف أعصاب منطقة الحوض لديه، ونُقل إلى مستشفى مدني وأجريت له عملية، لكن الأطباء لم يتمكنوا من إزالة الرصاصة من مكانها، لأن إزالتها قد يؤدي إلى شلل بصورة نهائية، وهو يتلقى حاليا العديد من العلاجات والأدوية، وهو بحاجة إلى متابعة يومية. وأشارت إلى أن الأسير عمر بيان عابد (31 عاما) من مدينة جنين، يعاني من كسور في كلتا قدميه، أصيب بها نتيجة إطلاق النار عليه عند اعتقاله وسقوطه من علو 3 أمتار، حيث انهال عليه الجنود بعدها بالضرب المبرح، وسحبوه على ظهره، ما فاقم إصابته وأدى إلى حدوث تسلخات قوية في ظهره، ونُقل إلى مستشفى سوروكا ومكث فيها 6 أيام، ثم إلى مستشفى الرملة، وهو حاليا يتنقل على كرسي متحرك بسبب الكسور التي تعرض لها. وشددت الهيئة على أن هذه الحالات ما هي إلا نموذج مصغر، من واقع صعب ومرير، يواجهه العديد من الأسرى المرضى المصابين بالسرطان والأورام، إلى جانب المقعدين، والذين يعانون من أمراض مزمنة (القلب، والكلى، والعظام، والعيون، والأسنان، والسكري، والضغط)، في الوقت الذي تتعمد فيه إدارة السجون إهمالهم والمماطلة في تقديم العلاج المطلوب، كما تفتقر العيادات إلى الحد الأدنى من الخدمات الصحية، والمعدات والأدوية الطبية اللازمة، والأطباء الأخصائيين، وتكتفي بعلاجها السحري (حبة المُسكن) التي تقدم لكل مرض وداء.