مسئول ألماني: حادث هامبورج إطلاق نار عشوائي

صنف وزير الداخلية المحلي بولاية هامبورج الألمانية، آندي جروته، حادث إطلاق النار الذي وقع في مبنى تابع لطائفة "شهود يهوه" في مدينة هامبورج أمس الخميس بأنه "إطلاق نار عشوائي".
وقال جروت في مؤتمر صحفي، اليوم الجمعة، إن قوات الأمن حالت، على ما يبدو، دون مقتل المزيد من الأفراد، وأضاف: "من المرجح للغاية أننا مدينون للتدخل السريع والحاسم للغاية من جانب قوات الشرطة بعدم سقوط المزيد من الضحايا".
وأوضح جروت، أن الجريمة وقعت في حوالي الساعة 9 مساء (التوقيت المحلي)، وتلقت الشرطة أول مكالمة استغاثة في التاسعة وأربع دقائق، وقال: "الساعة 9.8 مساء كانت أولى القوات في الموقع"، مشيرا إلى أنه بعد دقيقة واحدة فقط - في تمام الساعة 9.9 مساء، كانت دورية الدعم للعمليات الصعبة في مسرح الجريمة، وتمكنت من دخول المبنى بعدها بدقيقتين وأوقفت أحداث الجريمة"، وتابع: "يمكننا أن نفترض أنهم أنقذوا أرواح كثير من الناس".
وبحسب بيانات جروت، أدى إطلاق النار إلى مقتل ثمانية أفراد وإصابة مثلهم.
ووفقا لبيانات الشرطة، فإن من بين القتلى الجاني، وجنين.
وقال جروت: "لم نر من قبل إطلاق نار عشوائيا بهذا الحجم. هذه أسوأ جريمة في تاريخ مدينتنا الحديث".
وبحسب بيانات الشرطة، لم يكن الجاني معروفا لديها بأنه متطرف. ويقال إنه تقدم بطلب للحصول على رخصة سلاح في الماضي.
وأعرب العديد من الساسة على المستوى المحلي والدولي عن صدمتهم إزاء الحادث، من بينهم الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير والمستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وشهود يهوه طائفة مسيحية لها تفسيرها الخاص للكتاب المقدس. ويعتقد أتباع الطائفة أن تدمير العالم الحالي وشيك وأنه سيتم إنقاذهم بصفتهم طائفة مختارة.
وتعتبر الطائفة المسيحية الألمانية، التي تضم ما يقرب من 200 ألف عضو، من أكبر الطوائف في أوروبا.
وقال رئيس مديرية أمن الدولة في الشرطة، توماس رادستوتسفايت، إن القتلى هم أربعة رجال وامرأتان وأنثى جنين تبلغ من العمر 28 أسبوعا، مضيفا أن الرجال والنساء من الضحايا تتراوح أعمارهم بين 33 و60 عاما، وقال: "جميع القتلى مواطنون ألمان ولقوا حتفهم بطلقات نارية".
وأعلنت السلطات أن الجاني ألماني يبلغ من العمر 35 عاما، ويدعى فيليب إف. وكان عضوا سابقا في طائفة "شهود يهوه" التي نفذ إطلاق النار في مبناها بهامبورج.
وترك فيليب إف. الطائفة طواعية قبل عام ونصف، ولكن من الواضح أنه لم يكن على علاقة طيبة معها.
وبحسب البيانات، أصيب ست نساء ورجلين تتراوح أعمارهم بين 23 و 46 عاما، وأربعة منهم على الأقل في حالة خطرة. وقال رادستوتسفايت: "بعضهم أصيب بعدة أعيرة نارية"، موضحا أن ستة من المصابين ألمان، وأن امرأة تحمل الجنسية الأوغندية وأخرى الأوكرانية.
وقال قائد العملية الشرطية، ماتياس تريبس، إن 953 شرطيا شاركوا في الحملة، من بينهم 52 فردا من الشرطة الاتحادية أو القوات الخاصة من ولاية شليزفيج-هولشتاين.
وقال رئيس الشرطة رالف مارتن ماير، اليوم، إن الجاني قناص رياضي يحمل تصريحا بحمل السلاح منذ ديسمبر الماضي، وأضاف: "منذ 12 ديسمبر الماضي كان يحمل تصريحا قانونيا بحيازة مسدس نصف آلي"، موضحا أن هذا كان سلاح الجاني.
وبحسب بيانات رادستوفيات: "إجمالا أطلق الجاني النار من 9 مخازن في كل واحدة منها 15 رصاصة".