¬اعتبرت اللجنة الشعبية الفلسطينية لمواجهة الحصار أن نتائج زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى قطاع غزة الأحد "مخيبة للآمال". وقال رئيس اللجنة النائب جمال الخضري إن نتائج زيارة كي مون التي استغرقت أربع ساعات، جاءت مخيبة لآمال مليون ونصف المليون فلسطيني كانوا ينتظرون فعلا حقيقيا لإنهاء الحصار الإسرائيلي. وأضاف أن الشعب الفلسطيني كان ينتظر أكثر من ذلك من كي مون من أجل تغيير الواقع في غزة وإنهاء الحصار، لكن تصريحاته لم تعط الأمر حقه. وأشار الخضري إلى أن بان كي مون لم يتطرق لمعاناة مشردي الحرب ومن دمرت بيوتهم وجرفت مزارعهم ومن فقدوا أطرافهم وباتوا معاقين ومن أغلقت مصانعهم جراء منع دخول المواد الخام والعمال المعطلين عن العمل وأزمة الكهرباء، والمعابر المغلقة والمشاريع المختلفة المتوقفة. واعتبر الخضري أن تعهد كي مون بتشطيب مشروع الإسكان التابع "للأونروا" في خان يونس الذي يضم1500 وحدة سكنية خطوة غير كافية في ظل وجود مشاريع إسكانية لبناء 2200 وحدة في غزة متوقفة جراء الحصار منذ أربعة أعوام. وأشار إلى أنه لم يتطرق للحديث عن عشرات المشاريع الدولية من أجل تحسين وضع البنية التحتية ومشاريع الصرف الصحي ومضخات المياه والمعالجة ومشاريع الإسكان. وشدد الخضري على أن الأمر الأصعب هو عدم حديثه عن أزمة الإعمار في غزة لمن دمرت بيوتهم في الحرب رغم لقائه عشرات الأسر التي هدمت بيوتهم في عزبة عبد ربه شمال قطاع غزة في بداية جولته، وتأكيدهم له أن الأمر متعلق بمنع إسرائيل دخول مستلزمات البناء عبر المعابر. وكان مئات الطلاب والأطفال والجرحى والمتضررين من الحصار والحرب الإسرائيلية اعتصموا اليوم أمام معبر بيت حانون في استقبال كي مون خلال زيارته القصيرة إلى غزة لمطالبته بالتحرك لرفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من عامين ونصف. كما سلم أهالي منطقة عزبة عبد ربه المدمرة خلال الحرب الإسرائيلية رسالة باللغتين الإنجليزية والعربية للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مفادها مطالبته بالتحرك العاجل لإنقاذ حياة آلاف المرضى المحرومين من العلاج بسبب الحصار الإسرائيلي والتدخل الجاد لإنهاء الحصار ورفع معاناة أهالي غزة.