بحر :«مون» لا يجرؤ علي مقابلة أي شخصية من المجلس التشريعي المنتخب ولا الحكومة الفلسطينية تنفيذاً للقرار الأمريكي بان كى مون فى غزة أكدت مصادر فلسطينية مطلعة أن زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلي غزة جاءت مخيبة لآمال الشعب الفلسطيني المحاصر، خاصة أنها لم تثمر عن خطوات عملية لكسر الحصار. وأشارت المصادر ل «الدستور» إلي أن حالة من الغضب سيطرت علي حكومة رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية في قطاع غزة وعلي أعضاء المجلس التشريعي بسبب رفض بان كي مون زيارة ديوان الحكومة أو التقاء أعضائها أو نواب المجلس التشريعي، موضحة أن هذا الأمر يأتي في إطار التعليمات الأمريكية التي فرضته إدارة واشنطن علي الأمين العام للأمم المتحدة. من جانبه أكد النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الدكتور أحمد بحر، أن الأمين العام للأم المتحدة بان كي مون لا يجرؤ علي مقابلة أي شخصية من المجلس التشريعي المنتخب ولا الحكومة الفلسطينية التي أخذت الثقة من المجلس، وذلك تنفيذاً للقرار الأمريكي والسطوة الأمريكية. وقال بحر في تصريح خاص ل «الدستور» إن أيادينا مفتوحة لكل من يساند قضيتنا ومن أراد أن يرفع الظلم والحصار عن شعبنا، وأن زيارة «بان كي مون» المكررة لن تقدم ولن تؤخر علي أرض الواقع، مبيناً أنه لا يعول كثيراً علي الزيارة، فهي زيارة يقصد منها التنفيس عن الأمور دون قرارات علي أرض الواقع تنفذ. واستهجن بحر قرار الجامعة العربية وما أعلنه الأمين العام عمرو موسي بإعطاء فرصة ل «إسرائيل» أربعة أشهر من أجل استئناف المفاوضات غير المباشرة في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل الاستيطان، معتبراً أن بان كي مون حينما يأتي بنفسه إلي المنطقة فإنه لن يغير هو الآخر شيئاً علي أرض الواقع. وقد وصل بان كي مون قطاع غزة صباح أمس الأحد عبر معبر بيت حانون الذي تسيطر عليه سلطات الاحتلال شمال القطاع في زيارة هي الثانية منذ العدوان الصهيوني علي القطاع الشتاء الماضي. وبدأ كي مون زيارته بالاطلاع علي معاناة المواطنين في عزبة عبد ربه شرق جباليا شمال قطاع غزة، حيث التقي الأهالي هناك واطلع علي معاناتهم، دون أن يدلي بأي تصريح. وتوجه مون إلي مدينة خان يونس لافتتاح أكبر مشروع إسكاني تقيمه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في منطقة حي الأمل بالمدينة لإسكان أصحاب البيوت المدمرة بسبب العدوان الصهيوني علي القطاع.