تصدر اسم المطرب المصري محمد ثروت ونجله الحديث خلال الأيام القليلة الماضية، بعد إعلان الأخير عن إصابته بمتلازمة مرضية خطيرة ونادرة الحدوث، عبر منشور طويل على حسابه الشخصي بموقع "فيسبوك". وكتب أحمد ثروت قائلا: "في أسبوعين اختلفت الدنيا كثيرا عما كنت أراها، واختلف تقييمي للسلع والعملات والنعم، وأن حتى الوقت يمر بحسبة مختلفة، حسبة أطول وأبطأ، وأدركت أن النفس أغلى عملة لا يمكن شراؤها، ويتحول المال فيها إلى ورق ملون، وأن الورد يذبل، والشوكولاتة بتخلص، وأنك لا تملك من أمرك شيئا، إذا لم يحالفك ستر وتوفيق وإذن ربنا".
وأعلن محمد ثروت عبر مداخلة هاتفية فيما بعد عبر شاشة قناة "دي إم سي"، أن المتلازمة التي أصابت نجله هي "ميلر فيشر"، وهي تؤثر على الحركة، ومنذ إعلان الخبر ويتوافد الفنانون والمشاهير على المستشفى التي يقيم فيها أحمد؛ لزيارته ودعمه، ومن بينهم الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والكابتن محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي، والمطرب أحمد جمال. كما تصدرت صور خطيبة أحمد، لمى الشبراوي، الحديث بعد انتشارها وهي بجواره في غرفته بالمستشفى أثناء تلقيه العلاج، ونشر صورة لها على تطبيق إنستجرام وهي تمسك يده، أرفقها بتعليق مؤثر: "أفضل أن أكون بجانبك في العاصفة على أن أكون آمنًا ودافئًا بمفردي، ربنا يخليكي ليا يا بنت الأصول". View this post on Instagram A post shared by Ahmed Sarwat (@ahmedsarwat) ما هي متلازمة ميلر فيشر؟ متلازمة ميلر فيشر (MFS)، تسمى أيضًا "متلازمة فيشر"، وتتمثل في 3 مضاعفات تحدث بالتوالي: 1. ضعف عضلات العين مع ضعف أو عدم وضوح الرؤية وتدلي الجفون في كثير من الأحيان مع ضعف في عضلات الوجه. 2. ضعف التوازن مع المشي البطيء. 3. مشاكل في الأوتار داخل الجسد مثل رعشة الركبة والكاحل. وبحسب موقع "Medical News Today"، فإن متلازمة ميلر فيشر مرض عصبي نادر، يتسبب في مهاجمة الجهاز المناعي للأعصاب ويسبب مشاكل في حركات العين والوجه والتوازن. تم تسمية MFS على اسم الدكتور C. Miller Fisher الذي وصف المرض لأول مرة في عام 1956 بأنه نوع محدود من الشلل التصاعدي أو ما يسمى بمتلازمة Guillain- Barre (GBS)، بحسب منصة GBS CIDP Foundation International. ويسعى المرضى للحصول على رعاية طبية سريعة عند اكتشاف المرض بسبب الانخفاض السريع في الرؤية على مدار أيام أو صعوبة المشي، وغالبًا ما يسبق هذه التغييرات مرض فيروسي أو إسهال قبل أسبوع إلى 4 أسابيع، قد يحدث أيضًا تداخل في الكلام وصعوبة في البلع وتعبيرات غير طبيعية للوجه، ويمكن أن يظهر لدى بعض المرضى ضعف في الوجه، أو تضخم أو اتساع حدقة العين وانخفاض منعكس البلع عند تحفيز الحلق، وتضاؤل نشاط الأعصاب التي تنقل المعلومات الحسية إلى النخاع الشوكي والدماغ. هناك خياران للعلاج الأساسي من المتلازمة، الأول يتضمن حقن بروتينات الجلوبولين المناعي في الأوردة، والطريقة الثانية فهي عملية تسمى تبادل البلازما، وهي إجراء لتطهير الدم، وفقا للمعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية (NINDS). وينطوي تبادل البلازما على إزالة بعض بلازما الدم وتنظيفها ثم إعادتها إلى الجسم، ويمكن أن يستغرق تبادل البلازما عدة ساعات، وهو إجراء أكثر صعوبة من العلاج بالجلوبيولين المناعي، لذلك يفضل معظم الأطباء العلاج الوريدي ببروتينات الغلوبولين المناعي. وربما الأشخاص الذين يصابون بمتلازمة ميلر فيشر يحتاجون إلى استخدام جهاز التنفس الصناعي أو جهاز مراقبة القلب، ومن المحتمل أن يحتاجوا إلى مراقبة مستمرة في المستشفى.