قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه لم يكن مستعدا بالصورة الكافية لشدة الأحداث التي وقعت في قرية حوارة بمحافظة نابلس، واصفًا ما جرى ب"الخطير جدا"، وذلك في إشارة إلى العدوان البربري الذي نفذه المستوطنون على الفلسطينيين هناك. وصرّح قائد منطقة المركز في جيش الاحتلال يهودا فوكس: "لم نتجهز إلى هذا الحجم، لم نستعد للعشرات مع زجاجات المولوتوف، يركضون ويتنقلون بكل مكان في الظلام ويحرقون منازل الناس وسياراتهم. هذه أول مرة يحدث لنا مثل هذا الأمر، فشلت في الاستعدادات للحدث"، حسب قناة "i24news" الإسرائيلية. وأضاف أن الفترة الحالية قد تشهد ما سماها "موجة إرهاب متصاعدة"، مشيرًا إلى أن إسرائيل فقدت خلال الأيام الأخيرة ثلاثة أشخاص "عسكري ومدنيان". وشن عشرات المستوطنين هجمات عنيفة، مساء الأحد الماضي، على بلدة حوارة الفلسطينية جنوب نابلس، بعد مقتل مستوطنين اثنين في إطلاق نار قرب البلدة. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن نحو 400 مستوطن تظاهروا عند مفترق "يتسهار" قرب حوارة، وأشعلوا النيران في 30 سيارة وأحرقوا أكثر من 10 منازل، ما أدى إلى إصابة عشرات الفلسطينيين. وأضافت أن ستة من المنازل التي أحرقها المستوطنون أُضرمت فيها النيران بينما كان السكان بداخلها. من جانبها، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) باستشهاد شاب فلسطيني خلال تصدي المواطنين لهجوم مستوطنين على قرية زعترة، جنوب نابلس. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب، إن الشاب سامح حمد الله محمود أقطش (37 عاما) استشهد جراء إصابته بالرصاص الحي في البطن، خلال اعتداء المستوطنين وقوات الاحتلال على قرية زعترة، جنوب نابلس. ومنذ بداية العام الحالي، قتل 12 إسرائيليا في عمليات ينفذها فلسطينيون بالضفة الغربية بما في ذلك القدس، ردا على اعتداءات إسرائيلية متواصلة أسفرت عن استشهاد 66 فلسطينيا برصاص إسرائيلي، بينهم 11 خلال اقتحام جيش الاحتلال لمدينة نابلس، الأربعاء الماضي.