شهد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، عرضاً عسكرياً ضخماً في الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس جيش بلاده، ويأتي بعد إعلان النظام الكوري الشمالي أنه يريد توسيع وتكثيف مناوراته العسكرية لضمان جاهزيته في حالة الحرب. وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، بأن العرض العسكري الذي يهدف إلى تقديم ترسانة البلاد وأسلحتها الأكثر تطورا، نظم مساء أمس الأول، في وسط العاصمة بيونج يانج في ساحة كيم إيل سونج مؤسس كوريا الشمالية وجد كيم جونج أون. وحضر كيم جونج أون العرض مع زوجته ري سول جو وابنته جو آي، كان محاطا بجنرالاته وهو يسير على سجادة حمراء، لتفقد صفوف الجنود المسلحين بالحراب وتحيتهم بينما كانت صواريخ وقوات تمر من بعيد، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وتنظم كوريا الشمالية التي تمتلك قوة نووية، هذا النوع من العروض للاحتفال بالتواريخ المهمة في تاريخها في أيام عطل رسمية. ويرى المراقبون في هذه العروض فرصة لمعرفة مدى التقدم العسكري لهذا البلد المعزول المستهدف بعقوبات تمنع تطوير برامجه البالستية والنووية. واشتمل العرض على "وحدة عمليات نووية تكتيكية" مؤلفة من جنود وصواريخ مزودة "بقدرات كبيرة للردع ولهجوم مضاد، كما أنه كان من بين الصواريخ التي عرضت أحدث جيل من الصواريخ البالستية الكورية الشمالية العابرة للقارات. وقالت الوكالة الرسمية الكورية الشمالية، إن "هذا العرض كشف قدرة كوريا الشمالية على مواجهة أعدائها، مستخدمة عبارة "القنبلة النووية بالقنبلة النووية والمواجهة بالمواجهة". ونشرت شركة "ماكسار تكنولوجيز" صورا التقطت بالأقمار الاصطناعية يظهر فيها علم كوري شمالي عملاق وتجمع لآلاف الأشخاص في ساحة كيم إيل سونج. وهو رابع عرض عسكر ليلي ينظم في بيونج يانج في السنوات الأخيرة ويأتي بعد إعلان النظام الكوري الشمالي أنه يريد توسيع وتكثيف مناوراته العسكرية لضمان جاهزيته في حالة الحرب. وأجرت كوريا الشمالية في 2022 عددًا قياسيًا من تجارب الأسلحة بما في ذلك إطلاق صاروخها البالستي العابر للقارات الأكثر تطورًا للمرة الأولى. و دعا كيم جونج أون بلاده مؤخرًا إلى تعزيز ترسانتها العسكرية "بشكل كبير" عبر إنتاج كميات كبيرة من الأسلحة النووية التكتيكية وتطوير صواريخ رد نووية جديدة.