قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، إن الوضع كارثي في الأراضي السورية، عقب الزلزال الذي ضرب البلاد فجر اليوم، منوهًا أن الأوضاع ستسوء، مع كل لحظة تتأخر فيها وصول المساعدات الإنسانية. وأضاف خلال لبرنامج «على مسؤوليتي»، الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى عبر فضائية «صدى البلد»، مساء الاثنين، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية يجب أن تجمد قانون قيصر، متسائلًا: «ما علاقة السوريين ألا تصل المساعدات إليهم من أشقائهم العرب؟». وأشار إلى أن السوريين لا يعولون على الغرب أو الشرق، وإنما على الدول العربية التي تستطيع مد يد العون، لافتًا إلى أن السوريين يعتبرون مصر الشقيقة الكبرى. وأوضح أن سوريا بحاجة لفرق طبية وفرق إغاثة وفرق إنقاذ، معقبًا: «الكثير من العالقين تحت أنقاض المباني ولا أحد يعلم مصيرهم، مئات العائلات عالقة تحت المباني، وهناك 58 بلدة وقرية ومدينة تضررت بسبب الزلزال». ونوه أن سوريا لا تمتلك الإمكانيات التي تساعد على الوصول إلى المواطنين في مناطق النظام والمعارضة، قائلًا إن إرسال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، يجب أن يحدث بشكل عاجل. واستطرد: «يجب بشكل عاجل أن ترسل المساعدات الإنسانية إلى سوريا من مطار حلب او أي مطار آخر، نحن في أمس الحاجة لتلك المساعدات، والتضرر الأكبر في حلب، التي كانت العاصمة الاقتصادية لسوريا».
وضرب زلزال بقوّة 7,8 درجة تركياوسوريا فجر اليوم الاثنين، ما أسفر عن سقوط مئات القتلى والجرحى، كما دمّر العديد من المباني فيما شعر به سكان مصر ولبنان وقبرص. وفي وقت سابق، أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن خالص التعازي للشعبين السوري والتركي، في ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب منطقة شرق المتوسط. وقال الرئيس خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الكرواتي زوران ميلانوفيتش، اليوم الاثنين، إن مصر تتضامن بشكل كامل مع الشعبين السوري والتركي، مؤكدا الاستعداد لتقديم المساعدة في مواجهة آثار هذا الزلزال. من جانبه، نقل سامح شكري، وزير الخارجية، إلى نظيره السوري قرار الحكومة المصرية بإرسال مساعدات إغاثية عاجلة، تضامناً مع الجمهورية العربية السورية في مواجهة تداعيات تلك الكارثة. وأخطر وزير الخارجية نظيره التركي، أن مصر قررت توجيه مساعدات إغاثية عاجلة تضامناً مع الدولة التركية والشعب التركي الشقيق في مواجهة تداعيات تلك الكارثة، متمنياً نجاح جهود الإنقاذ الجارية.