أعلن السفير الفلسطيني في القاهرة، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، السفير دياب اللوح، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن سيشارك في مؤتمر دعم القدس، المقرر عقده بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة في 12 فبراير الجاري. وقال السفير اللوح في بيان صحفي إنه تم توجيه الدعوات إلى قادة الدول الأعضاء للمشاركة بمستوى تمثيل رفيع المستوى، وكذلك لعدد من الشخصيات الاعتبارية، والمنظمات الدولية والصناديق العربية، ووكالات التنمية العربية، ومنظمات المجتمع المدني، وعدد من البعثات الدبلوماسية الأجنبية في القاهرة. وأكد أن مؤتمر القدس الدولي رفيع المستوى سبق أن أقره مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية في دورته ال158، وكذلك أقرته القمة العربية في الجزائر، بدورتها ال31، وأنه تقرر عقده في هذا التوقيت الحرج، تحديدا في محاولة لتدويل قضية القدس، ودعم صمود الفلسطينيين، ولوضعها على أجندة العمل العربي المشترك وتوحيد الموقف العربي". وتابع: "ولمواجهة ممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي، في ظل الاستهداف الشرس لمدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية والمواطنين المقدسيين فيها، وزيادة وتيرة التهويد، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، لا سيما عقب تشكل حكومة اليمين المتطرف التي تستهدف تدمير حل الدولتين، والاستفراد بمدينة القدس، ومحاولة عزلها وطمس هويتها. وأوضح أن الهدف من عقد المؤتمر الدولي بحث وتداول سبل دعم صمود أهل المدينة المقدسة تنمويا واستثماريا في مدينة القدس، من خلال تقديم دراسة لتمويل مشاريع تنموية استثمارية مقترحة من قبل دولة فلسطين والتي تقدر ما بين 25-30 مشروعا في قطاعات الصحة والتعليم والإسكان وتمكين المرأة، وتقديم مقترح لإنشاء صندوق عربي تطوعي تساهم فيه الدول الأعضاء والصناديق العربية والقطاع الخاص ووكالات التنمية العربية لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في مدينة القدس. وأعلن السفير اللوح عن برنامج المؤتمر المنعقد بالشراكة بين فلسطين والجامعة العربية، موضحا أنه يتضمن ثلاثة محاور، أولها: المحور السياسي، وهو يشمل الجلسة الافتتاحية والجلسة السياسية، التي سيكون في نهايتها صدور بيان صحفي، يعقبها عقد جلستين متزامنتين للمحورين القانوني والتنموي الاستثماري، لبحث سبل تمكين المواطن الفلسطيني المقدسي، لدعم صموده أمام الانتهاكات الإسرائيلية، الرامية إلى تهجيره، وسبل الاستثمار في قطاعي الإسكان والسياحة، ثم يختتم بالجلسة الختامية لقراءة البيان الختامي والتوصيات. وأعرب عن أمله بأن يتوج المؤتمر بتشكيل لجنة خبراء عرب متخصصة في القانون الدولي، لتقديم الاستشارات القانونية في القضايا التي تنتهكها قوات الاحتلال الإسرائيلي، بحيث تجتمع هذه اللجنة بشكل دوري، لبحث القضايا القانونية والانتهاكات، التي تتعرض لها مدينة القدس.