• السياحة تعول على أسواق أمريكا اللاتينية وجنوب شرق آسيا لتخفيف تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على القطاع أكد الخبير السياحى هانى بيتر عضو غرفة شركات السياحة، أنه بالرغم من حالة التفاؤل التى تسود القطاع بعد عودة واسئناف رحلات السياحة الصينية إلى مصر.. إلا أن حالة الضابية بالنسبة لحركة السياحة الأوروبية مازالت مستمرة بسبب استمرار التداعيات السلبية للأزمة الروسية الأوكرانية. وأشار إلى أن قطاع السياحة يعول على أسواق أمريكا اللاتنية وجنوب شرق أسيا لتخفيف تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على القطاع. وتسود حالة من التفاؤل المشوب بالحذر فى الوسط السياحى حول عودة التدفقات السياحية الوافدة لمصرخلال عام 2023 لطبيعتها كما كانت قبل تداعيات جائحة كورونا التى كبدت القطاع خسائر فادحة قال الخبير السياحى هانى بيتر عضو غرفة شركات السياحة. كانت السياحة الصينية قد عادت مجددا إلى مصر بعد توقف دام لأكثر من عامين بسبب جائحة كورونا يأتى ذلك فى ضوء توجيهات القيادة السياسية بتعزيز الجهود واستثمار إمكانات الدولة المصرية بما فى ذلك موقع مصر الاستراتيجى الفريد بما يسهم فى تنشيط وجذب مزيد من الحركة الجوية والسياحية الوافدة إلى مصر وفى إطار التنسيق المشترك بين وزارتى السياحة والآثار والطيران المدنى. وأشار بيتر إلى أن كل المؤشرات تشر إلى أن عام 2023 مازال ضبابيا فيما يتعلق بأوضاع التدفقات السياحية فى العالم حيث تشير تقديرات الخبراء الروس أن الأزمة قد تستمر لمدة 4 سنوات. وطالب بيتر بضرورة الاعتماد على الأجندات السياحية العالمية «المعارض والبورصات الخارجية» ليس لمجرد المشاركة فقط بل توقيع اتفاقيات وعقود لزيادة الحركة السياحية الوافدة لمصر. كما طالب ضرورة وجود خطط طويلة المدى لتطوير صناعة السياحة فى مصر وزيادة معدلات السياحة الوافدة وألا تقتصر فقط على وجود حملات تسويقية قصيرة المدى. وكشف عضو غرفة شركات السياحة أن الصين قد تعوض جزء من الحركة السياحية الوافدة من الدول الأوروبية خاصة أنها قامت برفع قيود كورونا حتى ولو قامت بارسال أعداد بسيطة فهى مفيدة لزيادة التدفقات والايرادات السياحية المحققة للدخل القومى.. قائلا لكن تبقى الأزمة هل سينفق السائح الصينى وهذا متوقف على نوعية السياحة الوافدة من الصين. كما طالب بعدم الاعتماد على الاسواق التقليدية فى أوروبا ولذا لابد من فتح أسواق جديدة والاتجاه بقوة إلى أسواق أمريكا اللاتنية التى لم تؤت ثمارها حتى الآن رغم أنها من الأسواق الواعدة التى من الممكن أن تساهم فى تعويض جانب كبير من حركة السياحة الوافدة من كل من روسيا وأوكرانيا. وأشار إلى ضرورة تكثيف الاهتمام بالسوق البريطانى لزيادة الحركة الوافدة منه خاصة أنها ليس لها علاقة حاليا بدول الاتحاد الأوروبى بعد الانفصال عنها مؤخرا.. لافتا إلى أن الأوروبيين محكومون بظروف ودواعى اقتصادية ناتجة عن أزمة الحرب الروسية الاوكرانية. وقال عضو غرفة شركات السياحة ان الموسم السياحى الشتوى يشهد حاليا زيادة تدريجية فى إعداد السياح الألمان والروس والفرنسيين.. مشيرا إلى أنه بجانب هذه الجنسيات هناك أيضا ارتفاع ملحوظ فى إعداد السياح الاسكندناف الوافدين من السويد والدنمارك والنرويج وكذا الوافدين من دول جنوب شرق اسيا. وأشار هانى بيتر إلى أنه من المقرر أن يتم زيادة عدد الرحلات بين مصر والصين اعتبارا من مارس القادم إلى 13 رحلة منهم 7 رحلات إلى جوانزو و3 رحلات إلى بكين و3 رحلات إلى هانزو.. مؤكدًا أن مصر من أوائل دول العالم التى تستقبل السياحة الصينية بعد كورونا. ولفت إلى اهتمام وشغف الشعب الصينى وتشجيع الحكومة الصينية على السفر إلى مصر وزيارة معالمها الأثرية والسياحية الفريدة وامتلاكها لمقاصد سياحية رائعة وكذلك وجود مطارات دولية تطبق أعلى معايير الأمن والسلامة والاجراءات الاحترازية، مما يوفر فرصا لزيادة الحركة السياحية ويجذب المزيد من الاستثمارات فى ظل الطفرة التنموية والإنجازات المُثمرة التى حققتها الدولة المصرية فى الفترة الأخيرة.