أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، مقتل عاملي إغاثة بريطانيين في أوكرانيا، خلال محاولتهما تنفيذ عملية إجلاء إنسانية في شرق البلاد، بحسب صحيفة جارديان. وقتل كريس باري، 28 عاما، وزميله أندرو باجشو، 47 عاما، الحاملين للجنسيتين البريطانية والنيوزيلندية، في قصف مدفعي استهدف سيارتهما، خلال محاولتهما إجلاء سيدة مسنة من مدينة سوليدار الأوكرانية، بحسب بيان لعائلة باجشو. ويعمل الرجلان منذ أشهر كمتطوعين لمساعدة المدنيين على الفرار من جبهات القتال، وفقا للصحيفة. وتبين أن الراحلين، سافرا إلى سوليدار، شرق أوكرانيا، يوم 6 يناير، بعد أن تعرضت المدينة لقصف كثيف، كجزء من هجوم موسكو المستمر منذ أشهر للسيطرة على منطقة دونيتسك الشرقية في أوكرانيا. وأشادت عائلة باري بكريس، قائلة: "تصميمه غير الأناني في مساعدة كبار السن والشباب والمحرومين هناك، جعلنا نحن وعائلته فخورين للغاية". وأضافت العائلة في بيان: "لقد كان متعاطفا مع أوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي، وساعد من هم في أمس الحاجة إلى ذلك، وأنقذ أكثر من 400 شخص بالإضافة إلى العديد من الحيوانات.. من المستحيل أن نصف بالكلمات مقدار ما سنفتقده لكنه سيبقى في قلوبنا إلى الأبد". وسبق أن تحدث باري في تصريحات لشبكة سكاي نيوز، عن تجربته الإنسانية بأوكرانيا، كاشفا أنه "يقود سيارته إلى البلدات والقرى على خط المواجهة لإجلاء السكان". وأضاف: "أعيش كل يوم كما يأتي، في بعض الأحيان عندما ترى بعض الأشياء الفظيعة، فإنها تبقى معك.. لكنه عملنا وأنت في وضعية تفرض بك الاشتغال في مثل هذه الظروف ". من جانبهما، قال والدا باجشو، الباحث في علم الوراثة، إنه سافر إلى أوكرانيا من نيوزيلندا في أبريل الماضي، وغالبا ما كان يراسلهما بانتظام عبر واتساب، إلى أن توقف عن ذلك سبتمبر الماضي، بعد انتقاله إلى مناطق أكثر خطورة. وقدمت وزارة الخارجية النيوزيلندية في بيان، "تعازيها لأسرتي باجشو وباري في هذا الوقت العصيب". ونشرت الخارجية النيوزيلندية البيان، إلى جانب صورة تُظهر جوازات سفر تحمل اسمي أندرو باجشو وكريستوفر باري.