انتقدت الحكومة الروسية تعهدات الولاياتالمتحدة بتزويد كييف بصواريخ بعيدة المدى وقالت إنها جزء من حرب نفسية. وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، اليوم الإثنين، إن تصريحات واشنطن بشأن عمليات تسليم محتملة لصواريخ "إم جي إم-140 أتاكمز" التي يبلغ مداها 310 كيلومترات إلى كييف هي جزء من حرب نفسية، بحسب وكالة أنباء تاس الرسمية الروسية. وأضاف ريابكوف "هذا أحد عناصر الحرب النفسية والحرب الهجينة المتواصلة والمتزايدة من قبل الغرب بقيادة الولاياتالمتحدة ضد روسيا". وأكد ريابكوف أن الجانب الروسي أعلن مرارا وتكرارا أن التصعيد هو "أخطر مسار" وله عواقب لا يمكن التنبؤ بها. وأضاف ريابكوف أن "أهداف العملية العسكرية الخاصة ستتحقق في كل الأحوال وكل المعدات العسكرية التي تصل (إلى أوكرانيا) بوتيرة متسارعة من مصادر مختلفة سيتم سحقها حرفيا"، بحسب وكالة الأنباء الروسية انترفاكس. وتأتي تصريحات نائب وزير الخارجية الروسي بعد يوم من تصريح فياتشيسلاف فولودين، رئيس مجلس الدوما الروسي، بأن تسليم أسلحة هجومية إلى كييف سيؤدي إلى "كارثة عالمية". ويأتي هذا التهديد في الوقت الذي تدرس فيه ألمانيا ما إذا كانت سترسل دبابات متطورة من طراز "ليوبارد" إلى أوكرانيا. وأضاف فولودين "إذا أرسلت واشنطن ودول الناتو أسلحة تستخدم لشن هجمات على المدن المسالمة أو محاولات لاحتلال أراضينا، فسيؤدي ذلك إلى استخدام أسلحة أقوى كرد فعل من جانب روسيا"، بحسب ما أوردته وكالة أنباء تاس الروسية. وانتقد فولودين حجج الدول الأخرى التي تقول إن "القوى النووية لم تستخدم أبدا أسلحة الدمار الشامل في النزاعات المحلية". وأوضح أن "تلك القوى لم تواجه أبدا وضعا يكون فيه أمن مواطنيها أو سلامة أراضيها على المحك". ودعا رئيس مجلس الدوما أعضاء الكونجرس الأمريكي والبرلمان الألماني والجمعية الوطنية الفرنسية وغيرهم من البرلمانيين الأوروبيين إلى إدراك مسؤوليتهم تجاه البشرية. وقال فولودين "تدفع واشنطن وبروكسل، بموجب قراراتهما، العالم إلى حرب كارثية وإلى عمليات عسكرية ستكون مختلفة تماما عما رأوه حتى الآن". وخلص فولودين إلى أنه "بالنظر إلى التفوق التكنولوجي للأسلحة الروسية، يجب على السياسيين في الغرب الذين يتخذون مثل هذه القرارات أن يدركوا أن هذا قد يؤدي إلى كارثة عالمية من شأنها أن تمحو بلدانهم". وبالمثل، حذر الرئيس الروسي السابق ونائب الرئيس الحالي لمجلس الأمن الروسي، ديميتري ميدفيديف، الأسبوع الماضي من أن "هزيمة قوة نووية في حرب تقليدية يمكن أن تؤدي إلى اندلاع حرب نووية".