تشهد باريس الثلاثاء افتتاح معرض عن "المقصلة" وهى الآلة التي كانت تستخدم في تنفيذ حكم الإعدام في فرنسا منذ عام 1789، وحتى إلغاء عقوبة الإعدام في فرنسا عام 1981. وصرح روبرت بادينتير وزير العدل الفرنسي السابق، بأنه سيحرص على افتتاح المعرض، بوصفه الوزير الذى نجح فى إقناع البرلمان الفرنسي بالتصويت على منع عقوبة الإعدام في فرنسا في سبتمبر عام 1981. ومن المقرر أن يضم المعرض - الذي يقام تحت عنوان (الجريمة والعقاب) – عدداً كبيرا من المقاصل التي استخدمت في إعدام آلاف الفرنسيين خلال أكثر من قرنين من الزمان. ونفذت آخر عقوبة للإعدام في فرنسا في يوم 10 سبتمبر 1977، وكانت حميدة جندوبي وهى فرنسية من أصول عربية، آخر مواطن فرنسي ينفذ فيه حكم الإعدام بعد اتهامها بقتل زوجها. ومن أشهر من اعدموا في فرنسا ملك فرنسا لويس السادس عشر، وزوجته مارى انطوانيت اللذين قررت الثورة الفرنسية (1789 - 1792) إعدامهما، بعد أن طالبت مارى الشعب بتناول الجاتوه حين علمت أن ثورة الشعب ترجع إلى عدم عثور الفرنسيين الجائعين على الخبز. يذكر أن الدكتور جوزيف جيوتين هو مخترع المقصلة في عام 1789، ونجح في إقناع نواب البرلمان بالموافقة عليها كوسيلة إعدام جيدة، إذ تنزل على رقبة المحكوم عليه بالموت لتفصلها تماما ليموت في الحال، في الوقت الذي كانت فيه تنفذ عقوبة الإعدام في فرنسا شنقا أو بفصل الرأس بالبلطة، وهما وسيلتان كانتا تعرضان بعض المحكوم عليهم بالإعدام لآلام مبرحة عندما يفشل المنفذ في استخدام البلطة بالشكل الجيد أو يظل المشنوق على قيد الحياة لفترة من الزمن حتى تخرج روحه عن جسده.
