نفى محمود أباظة، رئيس حزب الوفد أن يكون حزبه قد تقدم للحزب الوطنى بمذكرة بأسماء مرشحيه المقترحين لانتخابات مجلس الشعب المقبلة، كما ورد على لسان مسئول بالحزب الحاكم، واصفا الأمر ب«التخريف السياسى». كان مصدر رفيع المستوى بالوطنى قد قال فى تصريحات ل«الشروق» أمس الأول إن الحزب تلقى قائمة «مجهولة المصدر» تحمل أسماء لمرشحين عن الوفد، وذلك عن طريق «فاكس أمانة التنظيم» فى ديسمبر الماضى، ولم يتعامل الوطنى معها ولم يسأل الوفد عنها، ونفى المصدر نفسه وجود «أى صفقات من أجل أشخاص بين الحزب الحاكم وأى تجمعات سياسية أخرى، المصدر الذى نسبت له المعلومات كاذب، وأتحداه أن يظهر «الورقة». وقال أباظة فى اتصال هاتفى مع «الشروق»: «إذا كانت هذه الورقة موجودة فأنا أطعن عليها بالتزوير»، وأطلب من الحزب الوطنى أن يقول «من قدمها.. وسلمها لمن؟». وتتقاطع تأكيدات الوطنى مع تصريحات الوفد، حيث اعتبر محمود أباظة أن المقصود من الترويج لصفقات بين النظام والوفد هو «الإساءة للحياة الحزبية» لحساب ما وصفه بالفكر «الفاشى»، قائلا إن مثل هذه التصريحات تدخل فى إطار «المؤامرة على حزب الوفد». وأعلن أباظة أنه سيتقدم صباح اليوم ببلاغ للنائب العام ضد صحيفة المصرى اليوم وكاتب المقال عمار على حسن، الذى تحدث عن صفقة يترك بمقتضاها الوطنى 23 مقعدا للوفد فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة. وتساءل أباظة: «ما حاجة الوطنى لعقد صفقات؟» معطيا بنفسه الإجابة: «الوطنى يملك الانتخابات برمتها ويملك نتائجها».