قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه على الاتحاد الأوروبي طرح أدوات تمويل جديدة بسرعة للتغلب على النزاع الدائر مع الولاياتالمتحدة بشأن الدعم الصناعي، مضيفا أن طرح المزيد من السندات المشتركة لدول الاتحاد الأوروبي "ليس محظورا". وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن ماكرون اتفق مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز اليوم الخميس على دعم تطوير وسيلة مشتركة للاتحاد الأوروبي للرد على خطة الاستثمار الأخضر لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بقيمة 370 مليار دولار والمعروفة باسم قانون خفض التضخم، وتتضمن منح الشركات الأمريكية والعاملة في الولاياتالمتحدة حوافز كبيرة. وقال ماكرون للصحفيين في مدينة برشلونة الإسبانية "سنحتاج إلى حشد أكبر عدد ممكن من الناس للحصول على أدوات بسيطة وسريعة مثل آليات التخفيضات الضريبية الأمريكية لضمان نفس مستوى استجابة الميزانيات للدعم الأمريكي بدلا من تفتت الاتحاد الأوروبي نتيجة لذلك. يأتي ذلك فيما وقّع الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء الإسباني سانشيز في برشلونة "معاهدة صداقة وتعاون" تدفع العلاقة بين البلدين إلى أعلى مستوياتها، في وقت تشهد العلاقة بين باريس وبرلين توترًا. وبالأحرف الأولى، وقّع المسؤولان المعاهدة، التي تنصّ على تعزيز العلاقة الثنائية بين البلدين على صعيد الهجرة والدفاع والطاقة والشباب، تحت قبة المتحف الوطني للفنون في كتالونيا. ويعتبر قصر الإليزيه أن المعاهدة الفرنسية الإسبانية الجديدة "رمزية للغاية"، مشيرًا إلى أنها "معاهدة تأتي لوضع إطار أو هيكلة علاقة وثيقة بالأساس في جميع المجالات". وهذه المعاهدة هي ثالث معاهدة من نوعها في أوروبا وتوقّعها فرنسا، بعد معاهدتين مع ألمانيا هما "معاهدة الإليزيه" في العام 1963 و"معاهدة إيكس-لا-شابيل" (معاهدة آخن) في العام 2019، ومعاهدة مع إيطاليا معروفة باسم "معاهدة كويرينالي" في العام 2021.