زار رئيس وزراء الصومال حمزة عبدي بري، والوفد المرافق له، اليوم الثلاثاء، معهد صحة الحيوان التابع لمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، وذلك بحضور داؤود أويس جامع، وزير الإعلام والثقافة والسياحة الصومالي، والمهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، والسفير إلياس شيخ أبو بكر سفير جمهورية الصومال الفيدرالية في مصر، وعدد من المسئولين الصوماليين. وخلال الجولة أشاد بري، بما شهده والمستوى التقني العالي لمعهد الصحة الحيوانية حيث يضم مجموعة متميزة من المعامل الفريدة في المنطقة التي تعد معامل مرجعية دولية، قائلا إنه يتطلع للاستفادة من الخبرة المصرية في مجال الأنشطة الزراعية المختلفة وتعزيز علاقات التعاون بين البلدين. وأكد أن لدى الصومال ثروة حيوانية تقدر ب40 مليون رأس ماشية بالإضافة إلى 8.5 مليون هكتار أراض زراعية، موجها الشكر للدولة المصرية على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي لاقاها الوفد الصومالي في مصر، مؤكدا أن علاقة بين البلدين الشقيقين أزلية وتاريخية. ومن جهته، أكد الدكتور ممتاز شاهين مدير معهد الصحة الحيوانية على الاهتمام الكبير التى توليه الدولة المصرية بالبحث العلمي الزراعي وبالدعم الذي يقدمه السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي لمعهد الصحة الحيوانية. واستعرض شاهين، جهود وإنجازات وأنشطة المعهد والدور الذي يقوم به في حماية الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية وكذلك مكافحة الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان للحفاظ على الصحة الحيوانية، وحماية صحة المواطنين. وأضاف أن المعهد من أكبر المعاهد البحثية في مصر حيث يضم حوالي 3000 من العاملين والباحثين، يعملون من خلال اقسام المعهد ومعامله، وفروعه بالمحافظات والتي تبلغ حوالي 38 فرعا موزعة على مستوى الجمهورية. وذكر شاهين، أن المعهد يعمل في إجراء البحوث والدراسات العلمية والتطبيقية والتشخيصية والمعملية لأمراض الحيوان والدواجن والأسماك، فضلا عن الكشف عن الأمراض الوافدة والتى لم يسبق تسجيلها من قبل داخل جمهورية مصر العربية وإيجاد طرق تشخيصية سريعة، وحديثة تتفق مع المعايير الدولية التي حددتها المنظمة العالمية للصحة العالمية، كذلك تطوير وسائل التشخيص المعملى. وأكد أهمية دوره في حماية الثروة الحيوانية من الأمراض الوبائية والمعدية الوافدة، وحماية الصحة العامة وصحة الإنسان من مخاطر الأمراض المشتركة، والتأكد من سلامة الأغذية ذات الأصل الحيواني، فضلا عن حماية البيئة من التلوث بمسببات الأمراض، كذلك يعمل في إجراء البحوث والدراسات الخاصة بتطوير وتحسين لقاحات الأمراض الفيروسية والبكتيرية والمواد المشخصة للأمراض لرفع الكفاءة بما يمكن من زيادة قوة وفاعلية هذه المستحضرات واستخدام ما يلزم من لقاحات. وأشار إلى حصول معهد صحة الحيوان، على كل الاعتماد الدولي في أكثر من 400 عينة اختبار مختلفة ويقدم منتج عالي الجودة متوافق مع المعايير الدولية وحصل على جميع الشهادات والاعتمادات الدولية في مجال تخصصه. وأضاف أن منظمة صحة الحيوان العالمية اعتمدت معملي إنفلونزا الطيور والبروسيلا كمعمليين مرجعيين على مستوى العالم كما المعهد يمثل القارة الأفريقية في المنظمة العالمية وهو المرجع الدولى في فحص سلامة الغذاء بالاتحاد الأفريقي كما يخدم المشروعات القومية العملاقة للدولة المصرية في مجال الثروة الحيوانية، مضيفا أنه تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية فإن جميع إمكانيات المعهد في خدمة الأشقاء الأفارقة.