قال عز أبو عوض، رئيس الجمعية المركزية لتجار الأسمنت، إنه سيمنع النائب طلعت السادات من دخول منزله بشارع الأندلس فى مصر الجديدة، وهدد أبو عوض بأخذ حقه من السادات بالقوة ولن يستطيع أى أحد أن يمنعه من ذلك. كان مجلس الشعب قد وافق فى جلسته يوم الثلاثاء الماضى على رفع الحصانة عن طلعت السادات لاتخاذ الإجراءات الجنائية ضده فى القضية المتهم فيها بتلقى رشوة من عز الدين أبو عوض مقابل الحصول له على ترخيص لشركة من وزارة السياحة. وانفردت «الشروق» بتفجير القضية فى 26 ديسمبر الماضى. وقال أبو عوض فى تصريح جديد ل «الشروق»: إن مشاجرات يومية تنشب بين العاملين معه فى شركة جنوب الوادى للسياحة وبين العاملين مع طلعت، ووصلت الأمور إلى حد أن كلا منهما أحضر أهله من قريتى تلا بالمنوفية وإدفو بأسوان، وحالت قوات الأمن دون وقوع معركة بالأسلحة بين الطرفين. وأكد أنه لا ينتظر إذنا من أحد للتحرك ضد السادات وقال« أنا جهة عليا...ولا انتظر إذن أى جهات أخرى كما يدعى طلعت لأخذ حقى منه، ولينتظر الجميع مفاجآت كثيرة فى قضايا أخرى ستتفجر بينى وبين السادات فى الإسكندرية خلال الأيام المقبلة». وتساءل أبو عوض« كيف لشخص مثل طلعت السادات يتمتع بكل هذه الميزات فى الحصول على تراخيص من وزارة السياحة فى الوقت الذى كان فيه الوزير يوقف التراخيص؟...فليس طلعت وحده المسئول بل هناك متورطون معه فى وزارة السياحة...فأنا عوملت معاملة الوزراء داخل وزارة السياحة بعد تدخل طلعت لصالحى». جدير بالذكر أن المعركة محتدمة بين أبو عوض والسادات منذ أكثر من 3 أشهر على إثر اتهام أبو عوض للسادات بالحصول منه على مبلغ 250 ألف جنيه لاستخراج ترخيص لشركة سياحية، وبعد أن نجح طلعت فى استخراج الترخيص بالفعل أوقف وزير السياحة الترخيص لاكتشافه وجود تلاعب فى كيفية استخراجه، ولما طلب أبو عوض من السادات المبلغ الذى حصل عليه رفض. وأوضح أبو عوض إن طلعت حصل منه على المبلغ منذ أكثر من عام ونصف العام ولكن مجلس إدارة الشركة لم يتحرك بالإبلاغ عن طلعت إلا مؤخرا لأن النائب كان يماطلهم ويعدهم برد المبلغ مرات عديدة دون تنفيذ. وأكد أنه أعطى المبلغ للسادات باعتباره نائبا فى مجلس الشعب ولم يعلم أنه محام، وأن طلعت قال له ولمجلس الإدارة إنه سيحصل لهم على قرار من الوزير بالترخيص لشركتهم وبالفعل فعل ذلك، وحينما ذهب أبو عوض إلى الوزارة وجد المسئولين هناك يعاملونه كوزير. واتهم طلعت بالسعى لتخصيص أراض لصالح أعضاء الجمعية المركزية لتجار الأسمنت مقابل حصوله على رشاوى منهم تقدر ب75 جنيها للمتر، حتى علم أبوعوض بالأمر وهو رئيس الجمعية فمنع الأعضاء من التعامل مع طلعت.