هدأت عاصفة «الديب أبوشقة» بإعلانهما قبول التعاون مع بعضهما البعض، فى المرحلة المقبلة، مدافعين عن رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، المتهم بالتحريض على قتل المطربة اللبنانية سوزان تميم وتعاد محاكمته طبقا لقرار محكمة النقض، واتفقا على مقاطعة وسائل الإعلام المختلفة بعدما اتهماها بإشعال الصراع بينهما، بحسب تعبيرهما ل«الشروق». تأتى هذه التهدئة بعد أن أكد مصدر مقرب من هشام طلعت أنه أعرب عن استيائه الشديد من المعركة الإعلامية الطاحنة بين هيئة دفاعه، مما أثار فى نفسه القلق على مستقبل القضية، حيث شعر بأنه سيكون الضحية الوحيدة لهذا الصراع. وقال بهاء أبوشقة، إنه سيقاطع وسائل الإعلام خلال الفترة المقبلة، وسيصدر بيانا فى هذا الشأن، موضحا أنه لا يوجد أى خلاف مع فريد الديب، زميله فى هيئة الدفاع، أو مع غيره من الزملاء فى مصر، وتابع ل«الشروق»: «على هذا الأساس، منعنا كثيرا من القيل والقال ونسبتها إلى أو إليه فقد أغلقت باب الكلام فى هذا الخصوص ولن أتحدث لا فى الحال ولا فى الاستقبال وأى حديث سينسب لى سيكون مختلقا، إلا إذا جد أى شىء فى موضوع القضية». وحول المبادرة التى تقدم بها أحد المحامين إلى حمدى خليفة، نقيب المحامين، بخصوص عقد جلسة صلح بينه وبين الديب أكد أبوشقة أن أى خلاف يمكن حله دون حاجة لتشكيل لجنة وتصعيد المسألة لتصويرها على أنها صراع عميق، وأوضح أن المسألة ليست بيعا أو شراء ليحدث فيها تدخل لتقريب وجهات النظر. وأكد أبوشقة أنه التقى هشام طلعت خلال الأيام الماضية، ووصف اللقاء بأنه كان ودودا، وأن هشام طلعت عانقه، وطالبه بالاستمرار فى هيئة الدفاع هو ونجله الدكتور محمد، فوافق أبوشقة شريطة أن يحدث تنسيق بين هيئة الدفاع فى المرحلة المقبلة، كما أوضح أبوشقة أن موقفه هذا ليس تراجعا عن مبدئه ولكن حرصا على مصلحة موكله، التى لا تستدعى بأى صورة من الصور وجود أى نوع من أنواع الشقاق، وأضاف أن مصلحة الموكل فى إيقاف الحديث والتجاذب الذى تثيره وسائل الإعلام، فهى، طبقا لكلامه، «تحور بعض الأحاديث المنسوبة إليه وإلى الديب». وواصل أبوشقة: هشام طلعت رجل طيب القلب مستنير الفكر يعرف ويتحسس جيدا مواقع قدميه ويستطيع أن يصدر القرارات المناسبة والراجحة المحمولة على تفكير عميق، ولكن ما يعنينى عندما أترافع فى قضية أن نكون أمام فريق دفاع متجانس. وكشف أنه التقى هشام طلعت فى نفس يوم صدور قرار الإحالة للمفتى، وطلب منه هشام أن ينفرد بكتابة مذكرة النقض، بعد أن طلب فريد الديب أن ينسحب من القضية، إلا أنه طرح له بعض الأسماء، وهى هيئة الدفاع الحالية، وأكد انه صمم على استمرار فريد الديب فى هيئة الدفاع لأنه قامة قانونية كبيرة، وشكره هشام طلعت على ذلك، وتم تحرير توكيلين له ولنجله كما تم تسجيلهما فى الشهر العقارى. وواصل أبوشقة: قلت لهشام إن المرحلة المقبلة من أخطر ما يمكن والدائرة التى أصدرت حكم الإعدام مشهود عنها كتابة الأسباب بحرفية، وبالتالى لابد أن نختار فريق دفاع على درجة من الكفاءة وأن تكون وجوهه مقبولة، فحددت له الهيئة الموجودة الآن بما فيها الدكتور مأمون سلامة، فقال لى تولى أنت، فرفضت إبعادا لأى شبهة عن نفسى، وكان الاتجاه أن تكون مذكرة نقض جماعية إلا أنى أوضحت له أن مرحلة النقض ليس فيها تعارض، الانتصار منسوب للمجموعة كلها وليس لى شخصيا. من جانبه قال المحامى فريد الديب، عضو هيئة الدفاع عن هشام طلعت إنه كان يشك فى صدق ما ينقل عن زميله بهاء أبوشقة، وأشاد بموقفه الأخير وقال: هذا كلام طيب وكنت أشك فى صدق فى ما ينقل عنه، وبالنسبة لى فأنا أحييه على هذه الروح الطيبة. وأكد الديب أنه سيبدأ التنسيق مع كل أعضاء هيئة الدفاع خلال المرحلة المقبلة للاستفادة من قبول محكمة النقض الطعن الذى تقدموا به.