قال وزير الدفاع البريطاني إن الحكومة البريطانية تراجع ما إذا كانت ستفرض قيودا على الزوار القادمين من الصين بسبب فيروس كورونا. وأضاف بن والاس إن وزارة النقل ستأخذ المشورة الطبية وتتحدث إلى وزارة الصحة. وفي وقت سابق، حث وزير الصحة السابق الحكومة على النظر في فحص الوافدين من الصين لفيروس كوفيد. وفرضت عدد من الدول فحص فيروس كورونا على زائريها من الصين استجابة لتزايد الإصابات هناك. ولدى سؤاله عما إذا كانت الحكومة ستدرس فرض قيود، قال والاس: "الحكومة تدرس ذلك، إنه قيد المراجعة، تابعنا عن كثب ما قامت به الولاياتالمتحدة وأعتقد أن إيطاليا نظرت في الأمر أيضا". وأضاف "نحن نراجع طوال الوقت التهديدات الصحية لبريطانيا، أينما كانت". وتفرض العديد من البلدان، بما في ذلك الولاياتالمتحدةواليابانوإيطاليا، الآن اختبارات على الزوار من الصين. ويأتي ذلك في أعقاب زيادة عدد الحالات في الصين بعد قرار بكين إنهاء سياسة القضاء التام على كوفيد 19. وقال وزير الصحة البريطاني، ويل كوينس، إنه يعلم أن الكثير من الناس سيشعرون بالقلق "بشأن الأخبار القادمة من الصين"، وإن الحكومة تأخذ الموقف "على محمل الجد بصورة تامة". ومع ذلك ، "لا يوجد دليل في هذه المرحلة على وجود متحور جديد من الفيروس في الصين"، والذي قال إنه سيكون "التهديد الرئيسي". وأضاف "في الوقت الحالي، المتحور الموجود في الصين سائد بالفعل هنا في بريطانيا". وفي الوقت نفسه ، قالت الحكومة الاسكتلندية إنها لا تخطط حاليا لتغيير متطلبات السفر وستواصل العمل مع وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة ودول أخرى "لمراقبة انتشار المتغيرات الخطيرة". وأعلنت الصين عن حوالي خمسة آلاف حالة في اليوم الواحد، لكن المحللين يقولون إن هذا الرقم أقل بكثير من العدد الحقيقي. وقد يكون عدد الحالات اليومية أقرب إلى مليون. قال البروفيسور بول هانتر، أستاذ الطب بجامعة إيست أنجليا، إنه لا يعتقد أن الوضع الحالي في الصين من المرجح أن يؤدي إلى المزيد من حالات كوفيد 19 في بريطانيا أو في جميع أنحاء العالم بشكل عام. وعلى الرغم من أن الصين تعاني من انتشار واسع للفيروس، فإن الأدلة الحالية تشير إلى أن النوع الذي يسبب معظم الإصابات في البلاد "شائع جدا في أماكن أخرى من العالم"، حسبما قال هانتر. ويوم الأربعاء، قالت الولاياتالمتحدة إن الافتقار إلى بيانات فيروس كورونا "الكافية والشفافة" في الصين ساهم في قرار طلب فحص كوفيد اعتبارا من 5 يناير للمسافرين الذين يدخلون البلاد من الصين وهونغكونغ وماكاو. وأعلنت دول أخرى عن فرض قيود: * ففي اليابان، واعتبارا من يوم الجمعة، سيتم إجراء فحوص كوفيد 19 للمسافرين القادمين من الصين عند الوصول. وسيتعين على أولئك الذين ثبتت إصابتهم البقاء في الحجر الصحي لمدة تصل إلى سبعة أيام. * وفي الهند، يجب على الأشخاص الذين يأتون من الصين وأربع دول آسيوية أخرى إجراء فحص كوفيد وأن تكون نتيجته سلبية قبل الوصول. كما سيتم وضع الركاب الذين تأتي نتيجة فحوصهم إيجابية في الحجر الصحي. * وتقول تايوان إن الأشخاص الذين يصلون على متن رحلات جوية من الصين، وكذلك عن طريق القوارب، سيتعين عليهم إجراء اختبارات كوفيد عند الوصول خلال شهر يناير ويمكن لأولئك الذين ثبتت إصابتهم العزل في المنزل. * كما وضعت ماليزيا تدابير إضافية للتتبع والمراقبة. * وفرضت إيطاليا أيضا اختبار كوفيد على المسافرين القادمين من الصين. ويوم الخميس، حثت إيطاليا بقية دول الاتحاد الأوروبي على اتباع نهجها والتأكد من اختبار الوافدين الصينيين. لكن وكالة مكافحة الأمراض التابعة للاتحاد الأوروبي قالت إن الزيادة في حالات الإصابة في الصين لم يكن من المتوقع أن تؤثر على الدول الأعضاء، وقالت إن فحص المسافرين من الصين سيكون "غير مبرر". وقالت وزارة الخارجية في بكين إن قواعد فيروس كورونا يجب أن يتم وضعها على أساس "علمي" فقط واتهمت الدول الغربية ووسائل الإعلام ب "تضخيم" الوضع. وأعلنت الصين يوم الاثنين فقط عن قرارها إنهاء الحجر الصحي للقادمين - مما يعيد فعليا فتح السفر داخل وخارج البلاد لأول مرة منذ مارس 2020.