اللجنة ترصد أبرز سمات الموسم الشتوي من خلال قاعدة بياناتها أعلنت لجنة تسويق السياحة الثقافية أبرز سمات موسم السياحة خلال عام 2022، عبر تقريرها السنوي عن حالة السياحة، حيث وصفت حالة السياحة الثقافية بأنها الأفضل علي الإطلاق منذ انتشار جائحة كورونا خلال موسم عام 2019. جاء ذلك وفق معايير التقرير الذي يعتمد علي بيانات موثقة، تتناول الاسواق المصدر للحركة وعدد الليالي السياحية وأبرز الأيام التي تزيد في معدلات الحركة، ومتوسط حجم إنفاق السائح، إلى جانب مجموعة أخرى من المعايير. وقال محمد عثمان رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية، إن هناك 5 أسواق تصدرت حجم اشغال الفنادق هي علي الترتيب إسبانيا، فرنسا، أمريكا، ألمانيا، وإيطاليا، لافتا إلى خروج السوق البريطاني من قائمة أول 5 دول مصدرة لحركة السياحة الثقافية هذا العام، وأوضح أن ذلك يحتاج لدراسة السبب بشكل علمي. ووفقا لتقرير اللجنة، فإن السوق الاسباني يقود حركة التدفقات للعام الثاني علي التوالي بعد أن توالت رحلاته علي مدار العام بدلا من موسم واحد فقط، ومن أبرز سمات الموسم النشاط الكبير لرحلات اليوم الواحد بين الوجهات الشاطئية ووجهات السياحة الثقافية كنتيجة مباشرة لتحسين البنية التحتية وجودة الطرق، السمة الثالثة هو الاكتشافات الأثرية خلال الفترة الماضية وحجم ترميمات الأثار في المقاصد الأثرية بالأقصر ودندرة وإسنا، وهو الأمر الذي قام وفد لجنة تسويق السياحة الثقافية خلال بورصة لندن الماضية وخلال معرض الفيتور في إسبانيا بالتركيز عليه، والنقطة الرابعة كان مبادرة دعم صناعة السياحة من خلال البنك المركزي والتي كانت نتيجة لدعم القيادة السياسية ممثل في الرئيس عبد الفتاح السيسي لها، مما كان له أثرا بارزا في القدرة على استقبال الحركة الوافد. ويوم 15 أكتوبر الماضي، رفعت اليابان حظر السفر عن مصر، وهو قرار هام للغاية لأن اليابان دولة مؤثرة في صناعة القرار السياحي؛ ونتيجة لذلك كان هناك نشاط كبير في الحركة من الهند وكوريا الجنوبية، أضف إلى ذلك تخفيض أسعار دخول المقاصد الأثرية حتي أغسطس الماضي كان له أثر إيجابي على تدفقات الحركة. وتابع «عثمان» أن التقرير رصد أيضا تأثير إضافة مطاري سفنكس وتحويل مطار برنيس من مطار للخدمات البترولية لمطار دولي كان له أثرا إيجابيا على زيادة تدفقات السياحة من السوق الإيطالي إلى مرسى علم. كما شهد أيضا موسم 2022 الاحتفال ب200 عام على اكتشاف حجر رشيد، ومرور 100 عام على اكتشاف علي اكتشاف الفرعون الذهبي توت عنخ آمون، كان لها أثرا إيجابيا، وقرار الدولة بتحويل شرم الشيخ لمدينة خضراء وتنظيم مصر لمؤتمر المناخ كان من أهم الاسباب التي صنعت موسما سياحيا ممتازا. ولفت التقرير إلى أهمية تنظيم الاحتفالات العالمية في المقاصد الأثرية علي غرار عرض أزياء ستيفانو ريتشي في معبد حتشبسوت، كان لها أثر إيجابي علي سياحة المؤتمرات وضع مصر على تلك الخريطة. كما أكد التقرير في ختامه على الدور الإيجابي للدولة في دعم الصناعة؛ مما كان له أثرا جيدا على القطاع الخاص.