أدى زعيم المتمردين الماويين السابق بوشبا كمال داهال، المعروف باسم "براتشاندا"، اليمين الدستورية رئيسا جديدا لوزراء نيبال، اليوم الإثنين، بعد يوم من تعيينه رئيسا للوزراء في الدولة الواقعة في جنوب آسيا. وأدى داهال، البالغ من العمر 68 عاما، اليمين الدستورية، أمام رئيسة نيبال، بيديا ديفي بنداري، وسط فعالية أقيمت في مكتب رئيسة البلاد في كاتماندو، بحسب صحيفة "رايزينج نيبال" الرسمية. وهذه ثالث مرة يؤدي فيها داهال اليمين الدستورية رئيسا للوزراء، وهو أيضا رئيس الحزب الشيوعي النيبالي (المركز الماوي). ويشار إلى أن داهال عاد إلى السلطة بدعم من الحزب الشيوعي النيبالي (الماركسي اللينيني الموحد)، حزب رئيس الوزراء السابق شارما أولي، والعديد من الأحزاب الهامشية والنواب المستقلين، بعد ساعات من انفصال حزبه عن التحالف الحاكم بقيادة رئيس الوزراء المنتهية ولايته شير باهادور ديوبا أمس الأحد. وقالت صحيفة "كاتماندو بوست"، إن داهال يحظى بتأييد 169 نائبا في المجمل في البرلمان القوي المؤلف من 275 نائبا. وسيظل داهال بحاجة إلى الفوز بتصويت على الثقة عندما يجتمع البرلمان الجديد في الأسبوع المقبل. ويشار إلى أن صعود داهال المفاجئ إلى السلطة فاجأ الكثيرين، حيث جاء حزبه في المركز الثالث بفارق كبير بحصوله على 32 مقعدا في الانتخابات العامة التي أجريت في العشرين من نوفمبر الماضي. وتنهي الحكومة الائتلافية حالة الغموض الحالي بشأن الحكومة، لكن من المتوقع أنها ستؤدي إلى تعميق حالة عدم الاستقرار السياسي في البلاد، التي شهدت تولي أكثر من عشر حكومات السلطة منذ عام 2008.