منع سكان قرية باكنجهامشاير الإنجليزية، إحدى السيارات المجهزة بكاميرات التابعة لشركة جوجل الأمريكية من تصوير شوارعها، لإضافتها لبرنامج (جوجل ستريت) وذلك بدعوى أن تلك الصور من شأنها مساعدة اللصوص على سرقة منازلهم. وذكرت صحيفة التليجراف الإنجليزية على موقعها الإلكتروني، أن عدد من مستخدمي الإنترنت حاولوا صباح الخميس مشاهدة صور لشوارع القرية، وكان في استقبالهم شاشة فارغة ورسالة تقول (هذة الصور لم تعد متوفرة)، الأمر الذي أسعد سكان القرية ظنا منهم أنهم انتصروا على الشركة، ولكن تلك السعادة لم تدم طويلا حيث ظهرت الصور مساء الخميس للمستخدمين مع رسائل اعتذار من شركة جوجل ترجئ عدم ظهور الصور صباحا لخلل فني في نظام البرنامج. ويقول جون نيل، عامل بناء متقاعد من سكان القرية، "اعتقد أن هذا البرنامج يعد انتهاك صريح للخصوصية، فهذه الصور التي يلتقطها تظهر تفاصيل دقيقة لأسوار منازلنا وحوائطها وأرى أنها غير ضرورية بالمرة". ويضيف إدوارد باتلر أحد السكان، وقائد الاحتجاجات "في الحقيقة كان يجب عليهم أخذ إذن السكان أو على أقل تقدير إعلامهم أنهم يقومون بتصوير منازلهم". ويقول المفوض الإعلامي لمكتب جوجل بانجلترا، إن خدمة (جوجل ستريت) أثارت حفيظة دعاة الخصوصية الذين يدعون أن هذة الخدمة من شأنها خرق قوانين حماية البيانات، ولكن جوجل تقوم بطمس الوجوه وأي علامات من شأنها تحديد المكان تحديدا دقيقا، وذلك ضماناً لسلامة الأفراد ويضيف المتحدث باسم جوجل، أنه من السهل التقدم بطلب لحذف صور بها مباني أو أشخاص أو سيارات في حالة التضرر ونقوم بعد ذلك بمعالجة هذا الطلب بالطرق المعتادة. أما الشرطي تيميس فالى، فينفى أن تكون هناك أي دلائل على أن هذة الخدمة التي تقدمها الشركة الأمريكية أدت لزيادة عمليات السطو في المنطقة.