فؤاد: مصر نجحت في إدراج نقاط مشاهدة الطيور بالبرامج السياحية في البحر الأحمر شاركت وزارة البيئة في مهرجان بورسعيد الدولي لمراقبة وتصوير الطيور في نسخته الأولى، والذي أقيم بمحمية أشتوم الجميل وبحيرة المنزلة، الذي نظمته وزارة السياحة والآثار مُمثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، بالتعاون مع الوزارة ومحافظة بورسعيد والجمعية المصرية لحماية الطبيعة، والجمعية المصرية لمصوري الحياة البرية، ضمن توجيهات الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بدعم السياحة البيئية والترويج لها. وأوضحت وزيرة البيئة، أن المهرجان يهدف إلى الترويج للسياحة البيئية بمحافظة بورسعيد، وخاصة سياحة مراقبة ومشاهدة وتصوير الطيور كإحدى أنواع السياحة البيئية العالمية والتي تلقى إقبالا كبيرا من محبي الطبيعة والمصورين على مستوى مصر والعالم، حيث إن مصر تعد ثانِ أهم مسار لهجرة الطيور عالميا. وأضافت وزيرة البيئة، أن مهرجان بورسعيد الدولي لمراقبة وتصوير الطيور يقام خلال الفترة من 21 وحتى 25 ديسمبر الجاري، حيث أقيمت فعاليات تصوير بمحمية أشتوم الجميل، وبحيرة المنزلة يوم الجمعه 23 ديسمبر بمشاركة 200 طالب من هواة مراقبه وتصوير الطيور. وأكدت أن قضية حماية الطيور المهاجرة والتنوع البيولوجي هي إحدى التحديات البيئية العالمية والإقليمية والتي حرصت مصر على تناولها خلال مؤتمر المناخ cop27 كإحدى القضايا التي تعكس مدى الترابط في تحقيق التوزان بين الاتفاقيات البيئية متمثلة في تنفيذ اتفاقية التنوع البيولوجي، وتنفيذ خطة المساهمات الوطنية للدولة في التصدي لآثار التغيرات المناخية وخفض الانبعاثات، وجرى مناقشته خلال اليوم الخاص بالتنوع البيولوجي بالمؤتمر والذي تضمن مناقشة آثار التغيرات المناخية على التنوع البيولوجي وأساليب حمايته على المستوى الدولي. وأوضحت أن مصر في تعاملها مع قضية حماية الطيور المهاجرة لم يكن على المستوى الرسمي أو الحكومي فقط بل اتسع ليشمل الشركاء من مجتمع مدني ومحلي وشركات سياحية وشباب. وأشارت إلى أن الوزارة نظمت العديد من التدريبات للتعريف واشراك جميع الأطراف في حماية البيئة ومنها: تنظيم تدريبات خاصة للخريجين في مجال رصد ومراقبة الطيور المهاجرة، وتدريب العاملين في المجال السياحي والشركات، وبل وامتد إلى إدراج نقطة مراقبة الطيور بشرم الشيخ كإحدى المعالم السياحية التي تضعها الشركات ضمن برامجها السياحية. وكشفت وزيرة البيئة، عن التجربة المصرية في حماية الطيور الحوامة المهاجرة في إحدى أهم مسارات هجرتها بمصر والتي تمثلت في عدد من المحاور أبرزها: الطاقة من خلال اتخاذ إجراءات الغلق عند الطلب، وتدريب وبناء الكوادر الوطنية، وإعداد وبناء منظومة متكاملة للمخلفات لحماية الطيور بمساراتها، وإقرار واتخاذ الإجراءات الخاصة بحماية الطيور من الصيد، بالإضافة الى ذلك يتم العمل على الترويج للحفاظ على الطيور وبناء ثقافة مشاهدة الطيور كإحدى برامج السياحة البيئية و خلق منتج سياحي قائم على مشاهدة الطيور المهاجرة بالبحر الأحمر. وأعربت وزيرة البيئة، عن سعادتها وتقديرها لجهود الشركاء لدعم حماية البيئة والسياحة البيئية للمشاركة حماية التنوع البيولوجي والموارد الطبيعية، وخاصة نحن نسعى إلى فتح آفاق سياحية جديدة لمشاهدة الطيور بمحمية اشتوم بمحافظة بورسعيد. وجدير بالذكر أن بحيرة المنزلة ومحمية أشتوم الجميل مسجل فيها أكثر من 200 نوع من الطيور المقيمة أو المهاجرة، وتعتبر بحيرات مصر الشمالية ونهر النيل من أكبر الأراضي الرطبة في شمال أفريقيا وأهمها حيث تمثل 25 % من الأراضي الرطبة بحوض البحر المتوسط؛ لأن الطيور المائية المهاجرة تجد الغذاء الضروري لها والأمان والراحة في هذه الأراضي.