قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن ثقافة الاعتدال والتسامح وقبول الآخر عامل رئيسي لتحقيق الاستقرار في أي دولة من الدول. وأضاف في كلمته بمؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، اليوم الثلاثاء، أن هذه الثقافة تشمل التمتع بالحق في حرية الدين والمعتقد وتجاوز مفاهيم الطائفية والتشدد والانقسام والأفكار الرجعية التي لا مكان لها في العصر الراهن. وشدد على أن العالم يتسع للجميع، وأن الاختلاف لا يمكن التعاطي معه بالاستمرار في صراعات ممتدة لا غالب فيها ولا مغلوب. وأشار إلى أن قمة بغداد تجدد الالتزام بالمبادئ الثابتة في العلاقات الدولية التي ينص عليها روح ميثاق الأممالمتحدة ومقاصده، وفي مقدمتها حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وعدم الاعتداء والاحترام المتبادل لسيادة الدول والتوقف عن فرض سياسة الأمر الواقعة، وأهمية العمل على تحقيق المنفعة المشتركة. ويعقد المؤتمر بمشاركة مصر والإمارات والسعودية وقطر والبحرين وسلطنة عمان، وتركيا وإيران وفرنسا، يتتناول 5 ملفات بارزة يأتي على رأسها الأوضاع في العراق ولبنان وسوريا ومكافحة الإرهاب وأمن الغذاء والطاقة والملف النووي الإيراني. وتعقد القمة على مرحلتين، الأولى مفتوحة ثم فترة استراحة تليها جلسة مغلقة، وذلك بهدف مساعدة العراق على توفير الأمن والازدهار، إلى جانب بحث قضايا المنطقة.