شهد الدكتور عاصم سلامة، نائب محافظ بني سويف، افتتاح فعاليات الندوة التثقيفية التي تم تنظيمها بالتعاون بين المحافظة ووزارة الشباب والرياضة، تحت شعار "عيشها بتحد.. لا للانتحار"؛ لرفع الوعي المجتمعي ومواجهة ظاهرة الانتحار. وشهدت الندوة التي عقدت بنادي الإدارة المحلية، حضور د. هويدا الشاهد مدير عام الإدارة العامة للمرأة وتكافؤ الفرص بالوزارة، مصطفى إبراهيم مدير عام الشباب والرياضة، الشيخ رضا عبد الحليم مدير منطقة وعظ بني سويف، الشيخ عبد اللطيف حسانين مدير الدعوة بالمنطقة، د. رمضان علي أستاذ علم النفس الاجتماعي بجامعة بني سويف، والمعنيين من الأزهر الشريف والتضامن الاجتماعي والجامعة وصندوق مكافحة المخدرات والكيانات الشبابية لوزارة الشباب والرياضة. ونقل نائب المحافظ تحيات وتقدير المحافظ للقائمين على الفعالية والمشاركين فيها من ضيوف المحافظة والتنفيذيين، حيث أثنى على الدور الذي تقوم به وزارة الشباب والرياضة للدفع بجهود الدولة التنموية في بناء شخصية الإنسان، لتتكامل وتلتقي مع المحاور التنموية التي تستهدفها مبادرة حياة كريمة، والتي منها تنمية الوعي لدى المواطن، ورفع درجة الثقافة، ودفع جهود محو الأمية، إلى جانب مشروعات تحسين البنية الأساسية التي تشمل كافة القطاعات الخدمية، خاصة وأن معركة الوعي لدى الشباب هي من أهم الملفات التي توليها المحافظة اهتماما بالغا، خاصة في ظل انتشار بعض الأفكار الهدامة والسلبية على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تؤثر سلبا على الشباب، الأمر الذي معه حق بناء الوعي وتعزيز الوازع الديني لدى الشباب من خلال مثل هذه الندوات. واستهدفت الندوة، التي أشرفت على تنظيمها إدارة المرأة وتكافؤ الفرص بوزارة الشباب والرياضة، نشر الوعى الديني والاجتماعي لمشكلة الانتحار، والأبعاد الاجتماعية والنفسية لها، وسبل مواجهتها والتغلب عليها من خلال الممارسات الإيجابية، التي من خلالها يتمكن الفرد من الحفاظ على التوازن النفسي، فكلما ترسخت العقائد الإيمانية تحقق السلام النفسي والأمان الداخلي، فقد جعل الإسلام حفظ النفس من مقاصد الشريعة وجرم التعدى عليها، كما أن المشاركات الاجتماعية والتطوع في عمل الخير من خلال مؤسسات المجتمع المدني، والمشاركات في الندوات التثقيفية والأنشطة الرياضية والاجتماعية والثقافية والترفيهية تعد من أهم العوامل التي تعمل على تنمية وتحقيق الجوانب الإيجابية. وتناولت الندوة مفهوم الانتحار بصفة عامة وأسبابه، والدوافع التي تؤدى إليه، والتي قد ترجع إلى عوامل أسرية أو اجتماعية أو عاطفية أو نفسية، نابعة من ضعف في الوازع الديني، بالإضافة إلى مناقشة أهم الوسائل والآليات التي تقي الشباب، وحكم الدين فيها، مع التأكيد على أهمية دور الأسرة والمجتمع ورجال الدين، في إطار حرص المحافظة على توعوية الشباب وتقوية الوازع الديني ونبذ العنف، وتصحيح المفاهيم المغلوطة للشباب، فضلا عن مقاومة الأفكار السلبية والمشاعر الانهزامية.