أصدر مجلس النواب الليبي، بيانًا للتعليق على إعلان القضاء الاسكتلندي، أمس الأحد، أن ليبياً يشتبه في صنعه قنبلة استخدمت في تفجير طائرة أمريكية فوق مدينة لوكربي عام 1988، بات محتجزاً في الولاياتالمتحدة. وقال البيان الصادر عن البرلمان الليبي، اليوم الاثنين، إن «أعضاء مجلس النواب، تابعوا بكل أسف اختفاء المواطن أبوعجيلة المريمي، وانقطاع تواصله بعائلته، والأنباء الواردة عبر وسائل الإعلام الدولية المختلفة حول استلام السلطات الأمريكية له، للتحقيق معه في قضية لوكربي». ونوه إلى أن «تسليم أي مواطن ليبي لدولة أجنبية خارج إطار القانون، يعد جريمة نكراء، ومخالفة لكل الأعراف والمواثيق المحلية والدولية». وأشار إلى أن «إعادة فتح قضية لوكربي - التي أقفلت بشكل قانوني كامل – يعد تخليًا عن المواثيق والعهود الدولية، وتعديًا سافرًا من الحكومة الأمريكية، واستغلالًا سيئًا للظروف التي تمر بها ليبيا». وطالب رئاسة مجلس النواب، الدعوة لعقد جلسة طارئة؛ لمناقشة المستجدات الأخيرة، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لمتابعة هذه القضية الوطنية محليا وخارجيا، وتحرير المواطن الليبي وإعادته لأسرته سالما، استنادا إلى قرار مجلس النواب في جلسته المنعقدة، بشأن توجيه تهمة الخيانة العظمى لكل من يحاول فتح ملف لوكربي مجددا، ومطالبة النائب العام بالتحقيق. وأعلن القضاء الاسكتلندي، الأحد 11 ديسمبر، أن ليبياً يشتبه في صنعه قنبلة استخدمت في تفجير طائرة أمريكية فوق مدينة لوكربي عام 1988، بات محتجزاً في الولاياتالمتحدة. ووجهت الولاياتالمتحدة الاتهام لأبو عجيلة محمد مسعود قبل عامين على خلفية قضية لوكربي، وكان احتجز سابقاً في ليبيا لتورطه المفترض في هجوم العام 1986، على ملهى ليلي وسط برلين.