قال مصدر قضائي، ل"رويترز"، إن الممثلة اللبنانية ستيفاني صليبا احتُجزت، اليوم الجمعة، بعد أن استجوبها محققون في قضية فساد تتعلق بحاكم مصرف لبنان المركزي. وقالت القاضية غادة عون، أمس لرويترز، إنها أمرت قوات الأمن الأسبوع الماضي بإحضار صليبا لاستجوابها بشأن الاشتباه في أن رياض سلامة، حاكم المصرف المركزي، اشترى لها عقارا فاخرا باستخدام مكاسب غير مشروعة. ونفى سلامة ارتكاب أية مخالفات، ولم توجه إلى الممثلة اللبنانية أية اتهامات حتى الآن، ولم ترد على محاولات من رويترز للتواصل معها عبر الهاتف أو منصات التواصل الاجتماعي. وهبطت ستيفاني، في مطار بيروت الدولي يوم الخميس ولم يتم احتجازها هناك بعد أن أمر النائب العام المالي اللبناني علي إبراهيم بالسماح لها بالعودة إلى البلاد دون قيود. وقال المصدر القضائي، إن إبراهيم عين بعد ذلك القاضية إيمان عبد الله لتولي قضية ستيفاني، وتم إحضارها للاستجواب يوم الجمعة واحتجازها بعد الاستجواب. وفي وقت سابق هذا الأسبوع، قال ممثلو ادعاء فرنسيون إنه يجري التحقيق رسميا مع امرأة أوكرانية لها صلة بسلامة في إطار تحقيق عبر الحدود في مزاعم احتيال. وقال متحدث باسم الادعاء المالي في باريس إن آنا كوساكوفا التي أنجب سلامة ابنة منها، بحسب شهادة ميلاد اطلعت عليها رويترز، مشتبه في ارتكابها عمليات غسل أموال. وقال محامي كوساكوفا إنه وموكلته سيردان "قريبا جدا" على تحركات المدعين الفرنسيين. ودأب سلامة على نفي مزاعم الفساد خلال فترة عمله التي امتدت 29 عاما في البنك المركزي، وقال إن الاتهامات الموجهة إليه جزء من حملة سياسية لتقديمه كبش فداء للأزمة المالية في لبنان. والتحقيق الفرنسي جزء من جهد منسق للادعاء العام في لبنان وسويسرا وألمانيا ولوكسمبورج وليختنشتاين لمعرفة حقيقة الادعاءات بأن سلامة استخدم منصبه لاختلاس مئات الملايين من الدولارات من الأموال العامة.