أجرى روبرت جيتس وزير الدفاع الأمريكي يوم الاثنين محادثات في كابول وحذر من أن قوات الأطلنطي ستواجه معارك ضارية ضد طالبان فيما أعلن قائد القوات الدولية في أفغانستان أن حلف الأطلنطي يستعد للهجوم الصيف المقبل على قندهار، مهد طالبان في جنوب البلاد. وصرح جيتس للصحفيين الذين يرافقونه في رحلته قبيل وصوله إلى كابول "لا شك أن تطورات ايجابية تحدث، لكنني اعتبر أن الوقت ما زال مبكرا جدا". مضيفاً أن القوات الدولية والأفغانية يجب أن تتوقع "معارك ضارية جدا وأياما أكثر صعوبة"، فيما يصعد حلف الأطلنطي والقوات الأفغانية الضغوط على مسلحي طالبان في الجنوب في إطار إستراتيجية تهدف إلى إنهاء الحرب. من جهة أخرى اقر وزير الدفاع الأمريكي "بوجود بعض الأخبار السارة" بعد اعتقال عدد من قادة طالبان في باكستان مؤخرا، إلا أنه قال إنه من المبكر جدا القول أن هناك تحولا في الأمور لصالح قوات التحالف, لكنه أضاف "اعتقد أننا نستطيع بذل مزيد من الجهود"، مذكرا بأن الإستراتيجية الأمريكيةالجديدة لمكافحة التمرد القاضية بإرسال قوات إضافية بقرار من أوباما ليست سوى في بداياتها, وأن حوالي 6 آلاف جندي وصلوا إلى هذا البلد من أصل 30 ألف سيتم نشرهم في أفغانستان حتى أغسطس. وتعد هذه أول زيارة يقوم بها جيتس إلى أفغانستان منذ أن اجتاحت قوات حلف الأطلنطي والقوات الأفغانية في 13فبراير منطقة مرجه التي كانت معقلا لطالبان، في هجوم اعتبر اختبارا رئيسيا لمساعي اوباما في كسب الحرب. وناقش جيتس الهجوم، الذي اعتبر الأكبر منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة لذلك البلد في أواخر 2001، مع الرئيس الأفغاني حميد كرزاي والجنرال ستانلي ماكريستال قائد القوات الأمريكية وقوات الأطلنطي في أفغانستان، كما ناقش العمليات التي من المقرر أن تجري العام المقبل. وأعلن ماكريستال يوم الاثنين أن قوات حلف شمال الأطلنطي تحضر لهجوم الصيف المقبل على قندهار فور انتشار كل القوات اللازمة لذلك. وقال الجنرال ماكريستال للصحفيين خلال زيارة جيتس إلى كابول "سنقوم بإرساء الأمن بالتأكيد في قندهار", وأضاف أن حلف الأطلنطي ستكون لديه الإمكانات العسكرية اللازمة بحلول بداية الصيف. موضحاُ أن قندهار لم ليست تحت سيطرة طالبان المباشرة لكن محاطة بسيطرة طالبان على المناطق المجاورة لها