قال المفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي، إن تركيا لن تبيع مصالحها السياسية والتجارية والاقتصادية من أجل جماعة «الإخوان»، مشيرًا إلى أن أنقرة استخدمت الإخوان ككارت ضغط لأسباب معينة. وأضاف خلال لقاء لبرنامج «يحدث في مصر»، الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر عبر فضائية «MBC مصر»، مساء الثلاثاء، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، توقع في الماضي بأن يكون قائدًا للأمة الإسلامية والتحرك بها، ثم عمل بمبدأ «لو لم تستطع أن تهزمهم فانضم إليهم». وأشار إلى أن ثورة 30 يونيو ضربت مصالح القوى الكبرى في المنطقة، موضحًا أن الجانبين المصري والتركي، بعد مصافحة الرئيسين عبدالفتاح السيسي ورجب طيب أردوغان، قد يبحثان موضوعات خاصة كرحلات الطيران والتبادل التجاري والسياحة والحرب الإعلامية وإيقافها. وذكر المفكر السياسي، أن «الدبلوماسية سياسة فتح الأبواب وليس القطيعة وغلقها»، متابعًا: «مرة قلت للرئيس محمد حسني مبارك، إن قيمة أي بلد بنجاح دبلوماسيتها فيما يمكن أن تقتحمه من معاقل أخرى». ولفت إلى أن تركيا ترى نظامًا مستقرًا في مصر، ووضعًا قائمًا يعبر عن إرادة شعب، معقبًا: «الشعب المصري مع حاكمه مهما كانت المصاعب، والجانب التركي قد يشرح للإخوان أن له مصالح مع مصر، ولك حرية الحركة مع عدم الإضرار بعلاقاتي مع القاهرة». وأوضح أن «مصر سيتاح لها أن تفتح نوافذ مع تركيا وإيران بعد فترة، بشرط تغيير تلك الدول لسياستها الضاغطة على الخليج والمنطقة العربية»، مختتمًا: «مع وجود بوادر للتحسن واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، لا مانع من التواصل مع تلك الدول، عدل سياساتك وأنا معك».