6 ديسمبر.. الجامعة العربية تنظم مؤتمرا لدعم الصومال لمواجهة أزمتي الجفاف والمجاعة

انطلق منذ قليل المؤتمر الصحفي للأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، وذلك للتنويه عن الاجتماع المشترك المقرر انعقاده بالتعاون بين جامعة الدول العربية والأمم المتحدة على مستوى كبار المسؤولين بشأن دعم الصومال في مواجهة أزمتي الجفاف والمجاعة، والمقرر عقده في 6 ديسمبر المقبل.
وأكد السفير حسام زكي، أن هذا المؤتمر يعد تمهيدا لعقد الاجتماع المشترك، الذي تحتضنه الجامعة العربية لدعم الصومال في أزمته الطاحنة، وذلك في 6 ديسمبر المقبل.
وأشار إلى أن ذلك في ضوء ما يواجهه الصومال من أزمة جفاف حادة، تعد الأسوأ منذ عدة عقود، حيث إن هناك شح في المطر منذ خمس سنوات ما يجعل من الوضع غاية في الصعوبة في ظل اعتماد الشعب الصومالي شبه الكامل على مياه الأمطار، وبالتالي هناك تقريبا 7.8 مليون شخص أي ما يقرب من نصف الشعب يعاني من أزمة الجفاف.
وأضاف: "مما لاشك فيه أن العواقب عدة على سبيل المثال نزوح ما يزيد عن مليون شخص للبحث عن موارد الغذاء، وبالتالي فنحن نواجه وضع كارثي، لن يسمح أبدا بوقوفنا مكتوفي الأيدي أمامه، وبناء عليه أجرى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، مباحثات عديدة سواء مع الجانب الصومالي في عدة مناسبات".
وتابع: "وجه الأمين العام الدعوة لكل من السكرتير عام للجمعية العامة للأمم المتحدة وأيضا المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي وعدد من المعنيين بهذا الشأن، وتم اقتراح عقد هذا الاجتماع على مستوى كبار المسؤولين، والهدف الرئيسي منه هو تنسيق خطط العمل بين المنظمات الدولية والإقليمية والأهلية والخيرية أيضا لدعم الصومال في هذا الوضع الكارثي".
واستطرد: "إدراكنا التام كجامعة عربية لصعوبة الوضع دفعنا للدعوة لهذا الاجتماع لتنسيق الجهد واستنهاض بعض الموارد من هنا وهناك، بالإضافة إلى بحث الآليات المطلوبة وتطويرها، ليتم العمل من خلالها".
وتابع: "هناك مساران من المقرر أن يتم العمل وفقا لهما في ضوء العمل الحاضر على أرض الواقع، في البداية المسار قصير الآجل والذي نسعى من خلاله لتلبية الاحتياجات الطارئة من موارد غذائية وصحية بشكل فوري، وعلى الصعيد الآخر المسار المتوسط والطويل المدى، والذي يتطلب مساعدة الصومال لترميم قدراتها والصمود لمواجهة الأزمة وإصلاح البيئة العامة وحماية الموارد من خلال مشروعات قائمة وأخرى قد تطرح على الاجتماع".
كما أشار السفير حسام زكي لخطة استجابة إنسانية لحماية الموارد الصومالية من المياه والأمن الغذائي والصحة وأيضا الصرف الصحي، مؤكدًا أن الجامعة العربية تحرص في الأولوية على التركيز على الفئات المهمشة الأكثر عرضة لخطر الوفاة".
وأشار في السياق ذاته، لبرنامج مواجهة الجفاف وانعدام الأمن الغذائي، ومشروع استجابة عاجلة للمتضررين من الجفاف لتقديم مساعدات عاجلة للمزارعين ورعاة الماشية، بالإضافة لبرنامج تعاون مشترك بين الصومال والمنظمات العربية والأممية.
فيما أكد السفير حسام زكي، أن الاجتماع المرتقب لا يعد مؤتمر تعهدات أو اجتماع مانحين، من أهدافه تعبئة الموارد، وإنما اجتماع هدفه تنسيق الجهد للوصول لأفضل الطرق لمساعدة المجتمع الصومالي والحكومة الصومالية، وهذا حتى لا يتم وضع أي طرف في حرج، خاصة في ضوء متطلبات البلد الكثيرة، والتي تتطلب الكثير من العطاء.
وحرص السفير حسام زكي، على التأكيد على الدور الرئيسي للإعلام والصحافة العربية في هذا الاطار، والذي يعد أول الطريق لمزيد من الاهتمام الشعبي والرسمي بهذا الموضوع، والهدف مما لاشك فيه هو التوعية وزيادة رقعتها بهذا الموضوع المحوري.