مقتل 62 شخصا على الأقل وإصابة 700 في زلزال قوي بإندونيسيا

لقي ما لا يقل عن 62 شخصا، معظمهم أطفال، حتفهم وأصيب 700 آخرون، بعدما ضرب زلزال بقوة 6ر5 ريختر البلاد بالقرب من العاصمة جاكرتا اليوم الاثنين، حسبما أفاد مسؤولون.
وأظهرت لقطات تليفزيونية دمارا واسع النطاق في منطقة سيانجور الأشد تضررا من الزلزال، مع تصدع طرق، وتضرر منازل بشكل بالغ.
وقال عبدالله مهاري، المتحدث باسم الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث، الذي قال إن عدد القتلى بلغ 62 شخصا، إنه لا يزال ما لا يقل عن 25 شخصا محاصرين تحت الأنقاض في منطقة كوجينانج في سيانجور.
وأشار مهاري إلى أن أكثر من 1770 منزلا إما تضررت أو دمرت.
وقالت امرأة تبكي في لقطات تلفزيونية بينما كانت تقف خارج منزلها المنهار في سيانجور،"منزلي! لقد اختفى منزلي!"
وقال رئيس منطقة سيانجور هيرمان سوهرمان إن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع.
وقال هيرمان: "أربعون من الذين لقوا حتفهم كانوا أطفالا، بسبب انهيار المباني عليهم.
وقال للتليفزيون المحلي إن "بعض المناطق لا تزال معزولة بسبب انهيارات أرضية". وقال إن "الضحايا المصابين لا يزالون ينتظرون العلاج بالمستشفيات، نظرا لعدم وجود طواقم صحية كافية".
وذكر رئيس الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث سوهاريانتو، أن معظم الضحايا أصيبوا جراء سقوط أنقاض عليهم من منازلهم المنهارة.
وأضاف إن "الكثير من الأشخاص توفوا لعدم قدرة منازلهم على الصمود أمام الزلزال".
وقال سوهاريانتو إن عدد الضحايا كان يمكن أن يكون أعلى بكثير لو أن الزلزال كان قد حدث خلال الليل والسكان نيام.
وقال سوهاريانتو: "لقد وقع خلال النهار، بينما كثيرون من السكان كانوا خارج منازلهم".
وقالت الوكالة الوطنية للأرصاد الجوية والجيوفيزيائية والمناخية، إن الزلزال وقع في الساعة 21ر1 مساء بالتوقيت المحلى (0621 بتوقيت جرينتش)، وكان مركزه على بعد 10 كيلومترات من جنوب غرب مقاطعة سيانجور.
وقالت إنه لا يوجد خطر من حدوث تسونامي.
وهز الزلزال، المباني الشاهقة في جاكرتا، ما أدى لاندفاع السكان والموظفين الإداريين في حالة ذعر.
وتقع إندونيسيا في منطقة "حزام النار" في المحيط الهادي التي تكثر بها الزلازل. وأدى زلزال وأمواج مد عاتية في 2004 إلى مقتل 226 ألف شخص في 13 دولة بينهم أكثر من 120 ألفا في إندونيسيا.