بعد 12 عامًا على منحها حق استضافة كأس العالم 2022، أزاحت قطر اليوم الأحد الستار عن انطلاق فعاليات أول مونديال يُقام في الشرق الأوسط وبلد عربي. وبدأت فعاليات كأس العالم 2022 بحفل افتتاح مبهر انطلق في الخامسة إلا ثلث مساءً، بملعب ستاد البيت بمدينة الخور، وسط حضور ما يقرب من 60 ألف مشجع، واستمر ذلك الحفل لمدة نصف ساعة، وكانت بدايته بآيات من القرآن الكريم، تلاها سفير المونديال غانم المفتاح، وهو من ذوي الهمم، ونهايته بكلمة من تميم بن حمد، رئيس دولة قطر. وشهد الحفل مفاجآت عديدة، في بدايتها ظهور الفنان العالمي الأمريكي مورجان فريمان الذي وجه رسالة على ضرورة توحيد العالم، ودعمته في تلك الرسالة المغنية القطرية دانا، وأعقب ذلك استعراض للفلكلور الخليجي، وبعده فقرة إيقاع الأمم التي تم خلالها استعراض لهتافات المشجعين وقمصان وأعلام المنتخبات المشاركين في البطولة. وفي الفقرة الرابعة جاءت فقرة نوستالجيا، التي تم خلالها استعراض أبرز أغاني وتمائم بطولات المونديال السابقة منذ بدايتها وحتى نسخة روسيا 2018، ثم جاء العرض الأهم والذي حمل عنوان (حالمون)، وتضمن أغنية جديدة تضاف إلى قائمة الأغاني الرسمية لكأس العالم وتحمل توقيع نجم البوب الكوري الجنوبي وعضو فرقة "بي تي إس" جونجكوك، والمطرب القطري فهد الكبيسي. وأوضح الفيفا في بيان رسمي نشره قبل انطلاق حفل الافتتاح، أن تلك العروض هدفها: "التقارب بين كل شعوب البشرية والتغلب على الاختلافات من خلال الإنسانية والاحترام والشمولية، حيث أن كرة القدم تسمح لنا بالتقارب كقبيلة واحدة كوكبها هو الخيمة التي نعيش فيها". وتقدم الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية حضور زعماء العالم في حفل افتتاح كأس العالم، إذ وصل إلى الدوحة صباح اليوم، وكان في استقباله الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني، نائب أمير قطر، وصلاح بن غانم العلي، وزير الرياضة والشباب، وعمرو الشربيني، السفير المصري لدى الدولة. وتواجد الرئيس السيسي خلال حفل الافتتاح في ملعب البيت، مع عدد زعماء العالم، من بينهم الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد المملكة العربية السعودية، ورجب طيب أردوغان، رئيس تركيا، وعبد الله الثاني آل حسين، ملك الأردن، ومحمود عباس، رئيس فلسطين، وعبد المجيد تبون، رئيس الجزائر، وماكي سال، رئيس السنغال، وإسماعيل عمر جيله، رئيس جيبوتي، وبول كاجامي، رئيس جمهورية رواندا، بالإضافة لأنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، وتيدروس جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، وتوماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية. كما شهد الحفل حضور مشعل الأحمد الجابر الصُباح، ممثل أمير دولة الكويت، الذي كان في استقباله أيضًا عبد الله بن حمد آل ثاني، بالإضافة لمارك دريكفورد، رئيس حكومة ويلز بالمملكة المتحدة، الذي التقى عبد الرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، لاستعراض أوجه التعاون الثقافي بين البلدين. وفي سياق متصل، شارك تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المُفدى، في القمة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم برئاسة جياني إنفانتينو، رئيس الفيفا، وألقى كلمة رحب فيها بالحضور من مسؤولي الهيئة الأكبر في كرة القدم ورؤساء الاتحادات الوطنية وأساطير اللعبة، متمنياً لهم التوفيق في أعمال القمة.