بدأ العد التنازلي لانطلاق منافسات بطولة كأس العالم 2022، والتي ستستضيفها العاصمة القطريةالدوحة خلال الفترة من 20 نوفمبر الجاري حتى 18 ديسمبر المقبل، بمشاركة 32 منتخبا من مختلف قارات العالم. وأسفرت قرعة دور المجموعات لبطولة كأس العالم 2022، عن تواجد منتخبات قطر، الإكوادور، السنغال، وهولندا في المجموعة الأولى، والتي ستقام جولاتها الثلاثة أيام 20 و 21 و 25 و 29 نوفمبر الجاري. ويترقب عشاق كرة القدم حول العالم، مشاهدة مباريات المجموعة الأولى نظرًا لما ستتسم به من الندية والإثارة، بسبب التقارب الكبير في المستويات بين المنتخبات الأربعة، إلى جانب تواجد عدد من نجوم الدوريات الأوروبية الكبرى، مثل إسماعيلا سار مهاجم واتفورد الإنجليزي، فيرجيل فان دايك مدافع ليفربول، ماتياس دي ليخت لاعب برشلونة، بالإضافة إلى ثنائي منتخب الإكوادور مويسيس كايسيدو و جيريمي سارمينتو لاعبا برايتون الإنجليزي. - منتخب قطر ويشارك المنتخب القطري في نهائيات كأس العالم للمرة الأولى في التاريخ، حيث لم يسبق له التأهل للمونديال من قبل، ولكنه سيتسلح بعاملي الأرض والجمهور في تلك النسخة، من أجل تحقيق إنجاز تاريخي للكرة القطرية حال وصوله إلى الدور الثاني من منافسات البطولة. وسيقود المدرب الإسباني فيلكس سانشيز - ذو ال 46 عامًا - المنتخب القطري في نهائيات كأس العالم، والذي قاد العنابي للتتويج باللقب الأول قاريا في التاريخ، عندما حقق بطولة كأس آسيا 2019 في الإمارات، كما أنه سيعتمد على اللاعبين المحليين في نهائيات مونديال 2022. ويعيش المدرب الإسباني سانشيز في الدوحة منذ 2006، حيث كان مشرفا على أكاديمية التفوق الرياضي «أسباير» خلال الفترة من 2006 حتى 2013، قبل أن يتم تعيينه مدربا لمنتخب قطر للشباب تحت 20 عاما، وفاز مع الفريق بلقب كأس آسيا في تلك المرحلة السنية، قبل أن ينتقل لقيادة المنتخب الأول في عام 2017. وخاض المنتخب القطري فترات إعداد طويلة على مدار ال 3 سنوات الماضية، من أجل الاستعداد بشكل جيد للمشاركة في نهائيات كأس العالم 2022، إلى جانب مشاركته في عدد من المنافسات الدولية، مثل كوباأمريكا 2019، كأس الكونكاكاف الذهبية 2019، وتصفيات أوروبا المؤهلة لمونديال 2022، وذلك من أجل إكساب لاعبيه خبرات اللعب الدولي من خلال مواجهة المدارس الكروية المختلفة. ويُفضل سانشيز الاعتماد على طريقة لعب «5- 3 -2»، وذلك من أجل تأمين خط دفاعه بشكل جيد وعدم استقبال مرماه أهداف، وللاستفادة من سرعات ثنائي الهجوم أكرم عفيف والمعز في تطبيق الهجمة المرتدة، فضلا عن تواجد لاعبين يتميزون بالقوة والسرعة على مقاعد البدلاء مثل، محمد مونتاري لاعب الدحيل، حسن الهيدوس مهاجم السد، وأحمد علاء الدين لاعب الغرافة. واحتل المنتخب القطري المركز ال 50 عالميا في التصنيف الأخير للمنتخبات، الصادر من الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، وجاء في المركز الخامس على الصعيد الآسيوي والعربي، فيما بلغت القيمة التسويقية للمنتخب قبل انطلاق نهائيات كأس العالم 18.33 مليون يورو. ويُعد أكرم عفيف أهم مفاتيح اللعب للمدرب الإسباني سانشيز، نظرًا لما يتمتع به اللاعب من مهارات فنية عالية وحاسة تهديفية قوية، حيث يعتمد عليه بشكل كبير في صناعة الفرص لزملائه، إلى جانب دوره في تسجيل الأهداف أيضًا، وشكل مع زميله المعز علي قوة هجومية للمنتخب العنابي في بطولة كأس آسيا 2019. وانضم أكرم إلى المنتخب القطري في شهر سبتمبر 2015، وخاض مع الفريق في ال 7 سنوات الماضية 83 مباراة دولية، سجل خلالهم 24 هدفا إلى جانب صناعة 30 هدفا لزملائه، كما توج مهاجم العنابي بجائزة أفضل لاعب في قارة آسيا 2019، كما شارك اللاعب مع فريقه السد في 27 مباراة هذا الموسم، سجل خلالهم 15 مباراة وصنع لزملائه 19 هدفا آخر. - منتخب هولندا وسيخوض المدرب لويس فان خال - ذو ال 71 عاما - نهائيات كأس العالم للمرة الثانية مع منتخب هولندا، بعدما قادهم لإحراز الميدالية البرونزية في نسخة 2014 التي أقيمت بالبرازيل، ويسعى في مونديال قطر للتتويج باللقب القاري الأول في مسيرته التدريبية. ويُعد فان خال من أشهر مدربي المجموعة الأولى في مونديال قطر، حيث تولى القيادة الفنية لعدد من الأندية مثل برشلونة الإسباني، مانشستر يونايتد الإنجليزي، أياكس إمستردام الهولندي، وبايرن ميونخ الألماني. ويُفضل فان خال الاعتماد على طريقة لعب «3 – 4 -3»، للاستفادة من سرعات ثلاثي خط الهجوم ممفيس ديباي لاعب برشلونة، والثنائي ستيفن بيرجوين و دافي كلاسين لاعبا أياكس إمستردام، كما يلعب المدرب الهولندي ب 3 في الخط الخلفي وهم، فيرجيل فان دايك لاعب ليفربول، ناثان آكي لاعب مانشستر سيتي، و يوريان تيمبر مدافع أياكس. واحتل المنتخب الهولندي المركز الثامن في التصنيف الأخير للمنتخبات، الصادر من الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، خلف المنتخب البرازيلي المتصدر، فيما بلغت القيمة التسويقية ل هولندا قبل انطلاق نهائيات كأس العالم 472.75 مليون يورو. وشارك المنتخب الهولندي في نهائيات كأس العالم 10 مرات من قبل، وكان أفضل إنجازا له في المونديال إحراز الميدالية الفضية 3 مرات أعوام 1974 و 1978 و 2010، كما توج الفريق بلقب كأس الأمم الأوروبية في عام 1988، والتي أقيمت في ألمانياالغربية، إلى جانب احتلاله مركز الوصافة في بطولة دوري الأمم الأوروبية 2019، بعد خسارته في المباراة النهائية أمام البرتغال. وسيحمل فيرجيل فان دايك قائد منتخب الطواحين ومدافع ليفربول، آمال الشعب الهولندي في قيادة المنتخب للتتويج بلقب كأس العالم، الحلم الذي استعصى على الفريق البرتقالي لسنوات طويلة، بعد وصولهم إلى المباراة النهائية للبطولة 3 مرات من قبل، ولكنهم لم ينجحوا في إحراز اللقب. وخاض فان دايك مع منتخب بلاده هولندا 49 مباراة سجل خلالهم 6 أهداف، كما توج اللاعب الهولندي بجائزة أفضل لاعب من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في عام 2019، وخلال الموسم الحالي مع فريقه ليفربول، لعب 13 مباراة أحرز خلالهم هدفا وحيدًا في مرمى بورنموث. - منتخب السنغال وسيقود المدرب أليو سيسيه - ذو ال 46 عاما - منتخب بلاده السنغال في نهائيات كأس العالم للمرة الثانية على التوالي، حيث شارك معهم في مونديال 2018 بروسيا، وودع منتخب أسود التيرانجا منافسات البطولة من دور المجموعات حينذاك، بعد احتلاله المركز الثالث في مجموعته خلف منتخبي كولومبيا واليابان. وبدأ سيسيه مسيرته التدريبية مع منتخب السنغال الأوليمبي في عام 2013، قبل أن ينتقل لتدريب المنتخب الأول في عام 2015، خلال ال 7 سنوات الماضية قاد منتخب أسود التيرانجا إلى المباراة النهائية لبطولة كأس العالم في مناسبتين، كما تأهل الفريق إلى نهائيات كأس العالم مرتين. ويُفضل سيسيه الاعتماد على طريقة لعب «4 –3 -3»، للاستفادة من سرعات ثلاثي خط الهجوم بامبا ديانج لاعب مارسيليا الفرنسي، إسماعيلا سار لاعب واتفورد الإنجليزي، وبولاي ديا لاعب ساليرنيتانا الإيطالي في تطبيق الهجمة المرتدة، فضلا عن تواجد لاعبين يتميزون بالتمريرات الطويلة المتقنة، التي تنقل الكرة بسهولة من الخطوط الخلفية إلى الأمامية بشكل مباشر مثل، كاليدو كوليبالي مدافع تشيلسي الإنجليزي، عبدو ديالو لاعب لايبزيج الألماني، و بابي سيسيه مدافع أولمبياكوس اليوناني. واحتل المنتخب السنغالي المركز ال 18 عالميا في التصنيف الأخير للمنتخبات، الصادر من الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، فيما جاء في صدارة تصنيف المنتخبات الإفريقية، بينما بلغت القيمة التسويقية ل منتخب أسود التيرانجا قبل انطلاق نهائيات كأس العالم 278.5 مليون يورو. وخاض منتخب السنغال نهائيات كأس العالم مرتين من قبل، وكان أفضل إنجاز لأسود التيرانجا في المونديال الوصول للدور ربع النهائي في نسخة 2002، ولكنه خسر حينذاك أمام المنتخب التركي بهدف دون رد، كما توج الفريق بلقب كأس الأمم الإفريقية 2021، والتي أقيمت في الكاميرون مطلع العام الجاري. وتعوّل الجماهير السنغالية على نجم الفريق إسماعيلا سار مهاجم واتفورد الإنجليزي، في قيادة منتخب بلادهم إلى الأدوار الإقصائية بكأس العالم للمرة الثانية في التاريخ، وذلك بعد إصابة قائد المنتخب ساديو ماني لاعب بايرن ميونخ الألماني، وتأكد غيابه بشكل رسمي عن نهائيات كأس العالم 2022. وخاض إسماعيلا سار مع منتخب بلاده 46 مباراة دولية مسجلاً خلالهم 10 أهداف، إلى جانب صناعة 3 أهداف لزملائه،، كما لعب المهاجم السنغالي 17 مباراة مع فريقه واتفورد الإنجليزي هذا الموسم، سجل خلالهم 6 أهداف وصنع 3 أهداف لزملائه. - منتخب الإكوادور فيما سيخوض المنتخب الإكوادوري نهائيات كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخه، وكان أفضل إنجاز له الوصول إلى دور ال 16 في مونديال ألمانيا 2006، ولكنه خسر حينذاك أمام المنتخب الإنجليزي بهدف دون رد، بينما ودع منافسات البطولة من دور المجموعات في نسختي 2002 و 2014. ويُفضل الأوروجوياني جوستافو ألفارو - ذو ال 60 عاما - المدير الفني لمنتخب الإكوادور، الاعتماد على طريقة لعب «4 –3 -3»، ويلعب الفريق بتوازن واضح بين الهجوم والدفاع، في ظل قدرة عناصر خط الوسط على لعب الدورين الهجومي والدفاعي بامتياز، والذي يتكون من الثلاثي مويسيس كايسيدو، جيريمي سارمينتو، و كارلوس أربوليدا. فيما بدأ جوستافو ألفارو مسيرته التدريبية في الدوري الأرجنتيني عام 1992 مع نادي أتليتيكو رافائيلا، ولم يغادر الأرجنتين سوى في عام 2009 لتدريب فريق أهلي جدة السعودي، وفي عام 2019 تولى القيادة الفنية لفريق بوكا جونيورز، قبل أن ينتقل لتدريب منتخب الإكوادور في عام 2020. واحتل المنتخب الإكوادوري المركز ال 44 عالميا في التصنيف الأخير للمنتخبات، الصادر من الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، فيما جاء في المركز السابع بتصنيف منتخبات قارة أمريكا الجنوبية، بينما بلغت القيمة التسويقية للفريق قبل انطلاق نهائيات كأس العالم 139.40 مليون يورو. ولم يسبق لمنتخب الإكوادور التتويج بأي لقب طوال تاريخه، وكان أفضل إنجاز له هو تحقيق المركز الرابع في بطولة كوبا أميركا مرتين في عامي 1959 و1993، كما أنه أحد منتخبين لم يسبق لهما الفوز بالبطولة، إلى جانب فنزويلا. ويُعد مويسيس كايسيدو لاعب برايتون الإنجليزي، أحد أهم مفاتيح لعب منتخب الإكوادور في الآوانة الأخيرة، بالإضافة إلى كونه من أفضل المواهب الشابة في قارة أمريكا الجنوبية، وأشارت تقارير صحفية إنجليزية في وقت سابق، إلى رغبة نادي ريال مدريد في التعاقد مع اللاعب الإكوادوري في فترة الانتقالات الصيفية القادمة، وذلك من أجل خلافة اللاعب الكرواتي لوكا مودريتش في تشكيل المرينجي. وخاض كايسيدو - ذو ال 21 عاما - 25 مباراة دولية منذ انضمامه لمنتخب الإكوادور في أكتوبر 2020، سجل خلالهم هدفين وصنع لزملائه 4 أهداف، فيما أحرز هدفا وحيدا مع فريقه برايتون خلال 13 مباراة لعبها بالدوري الإنجليزي هذا الموسم.