قال معهد الدراسات المالية (IFS) البريطاني، إن الشعب البريطاني "أصبح أكثر فقرًا" بعد سلسلة من "الأهداف الاقتصادية الخاصة" التي جعلت التعافي من الأزمة المالية أكثر صعوبة مما كان يمكن أن يكون. وقال بول جونسون، مدير المعهد، إن الحكومة كانت "تجني تكاليف فشل طويل الأجل في تنمية الاقتصاد"، إلى جانب شيخوخة السكان و مستويات عالية من الاقتراض التاريخي، وفقا لما نقلته صحيفة "جارديان" البريطانية. وأضاف جونسون :"الحقيقة هي أننا أصبحنا أكثر فقرًا. نحن في رحلة طويلة وشاقة وغير سارة". وتابع: "لقد أصبحت الرحلة أكثر صعوبة مما قد تكون عليه من خلال سلسلة من الأهداف الاقتصادية الخاصة". وقال جونسون إن أصحاب الدخول المتوسطة سيشعرون بأكبر ضربة فورية من الزيادات الضريبية في الخريف. وأشار معهد الخدمات المالية إلى أن الفوائد تتخلف أيضًا عن ارتفاع تكاليف المعيشة بشكل عام. وفي تقييم منفصل، اعتبرت مؤسسة "ريزوليوشن" الفكرية إن التوقعات لمستويات المعيشة "قاتمة حقًا". إن التوقعات الضعيفة للأجور والتضخم المرتفع تعني أن الأجور "لن تعود إلى مستواها في عام 2008 حتى عام 2027". وقال تقرير المؤسسة إن هناك "تراجعًا في الأجور لمدة 19 عامًا". وتابع:"لو نمت الأجور بنفس المعدل الذي كانت عليه قبل الأزمة المالية الكبرى في عام 2008، لكانت أعلى بمقدار 15 ألف جنيه إسترليني سنويًا". ووفقًا لهيئة مراقبة الإنفاق المستقلة يتوقع أن تنخفض مستويات المعيشة بنسبة 7 % خلال العامين المقبلين، وهذا من شأنه أن ينتهي ب"عقد كئيب" للنمو الاقتصادي ويعيد التقدم في القدرة الشرائية للأسر إلى مستويات 2013، ووفقا للجارديان. وتشير التوقعات أيضًا إلى أنه لن يكون هناك عودة إلى معدل نمو الدخل قبل الأزمة المالية.