علن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، سيشارك يوم غد السبت ويوم الأحد، في قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان"، التي بدأت أعمالها اليوم في مدينة بنوم بنه الكمبودية، حيث من المتوقع أن يوجه رسالة تضامن في إطار الجهود المبذولة لمواجهة نفوذ الصين في المنطقة. وفي خضم التنافس بين الولاياتالمتحدةوالصين على النفوذ في المنطقة، أشار رئيس الوزراء الكمبودي هون سين الذي تستضيف بلاده القمة، إلى أهمية الحفاظ على التركيز على مركزية رابطة "آسيان"، قائلا: "يجب أن نعتز بما بنيناه وأن نكون ممتنين له، وبالتالي، فإن الحفاظ على وحدتنا وتضامننا ومركزيتنا له أولوية قصوى من أجل أن تظل منطقتنا مستدامة ومرنة خلال ما هو قادم". وافتتح هون سين، اليوم الجمعة، فعاليات قمة "آسيان"، بنداء إلى الوحدة في المنطقة والعالم. وأشاد هون سين، الذي يرأس المؤتمر السنوي، خلال كلمة ألقاها في مراسم الافتتاح صباح اليوم الجمعة، بالرابطة وجهودها الدبلوماسية من أجل ضمان السلام. وقال: "آسيان كانت مجتمعا لا يزال محوريا بالنسبة للهيكل الإقليمي المتطور الذي يقيم شراكات خارجية على أساس الثقة المتبادلة واحترام السلام والأمن والنمو المستدام على الصعيدين الإقليمي والعالمي." من ناحية أخرى اتفق زعماء رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان"، في قمتهم اليوم: "من حيث المبدأ" على قبول عضوية تيمور الشرقية، لتصبح العضو ال11 في الرابطة، طبقا لبيان صادر عن الرابطة اليوم الجمعة. وأضاف البيان أن دول آسيان ستقدم "خارطة طريق موضوعية وتستند إلى معايير، للدولة الجزيرة للحصول على عضوية كاملة، بينما تقدم أيضا دعما كاملا في شكل (مساعدة لبناء القدرات)، للدولة الصغيرة بجنوب شرق آسيا، للانضمام إلى الرابطة". وتابع البيان أن تيمور الشرقية، التي يطلق عليها رسميا اسم "جمهورية تيمور الشرقية الديمقراطية"، تم منحها وضع مراقب، ليتم قبولها في جميع الجلسات الموسعة. يذكر أن تيمور الشرقية، التي شهدت صراعات دموية متكررة مع جارتها إندونيسيا، حصلت على الاستقلال في عام 2002 . وتسعى تيمور الشرقية للحصول على عضوية رابطة (آسيان)، منذ عام 2011، ولكن الرابطة أعلنت حتى وقت قريب إن البلد الذي يبلغ عدد سكانه 1.3 مليون نسمة فقط بحاجة إلى تحسين وضعه الاقتصادي والسياسي ليكون مؤهلا للعضوية. وتنعقد القمة خلال الفترة من 10 إلى 13 من نوفمبر الجاري في العاصمة الكمبودية بنوم بنه، وأغلقت السلطات جميع الطرق المؤدية إلى المبنى أمام المشاة والباعة الجائلين الذين عادة ما يحتشدون في الطرق على ضفاف النهر. ونشرت السلطات الكمبودية 10 آلاف من أفراد الأمن لتأمين القمة بما في ذلك فرق الشرطة والمركبات المدرعة.