المتحف أصبح على خريطة السياحة المحلية ونسعى لوضعه على الخريطة العالمية رفع أسعار تذاكر زيارة الأجانب بنسبة 20% بداية الشهر المقبل.. ولا زيادة على المصريين استقبلنا 7 آلاف زائر فى يوم السياحة العالمى.. واحتفال نقل المومياوات كان له دور كبير فى الترويج للمتحف قال الرئيس التنفيذى لهيئة المتحف القومى للحضارة المصرية أحمد غنيم، إن المتحف القومى للحضارة أصبح على خريطة السياحة المحلية، حيث نشهد إقبالا متزايدا من المصريين وبخاصة فى أيام الإجازات، ونسعى لوضع المتحف على الخريطة العالمية فى المرحلة المقبل، معلنا عن زيادة أسعار دخول المتحف بدءا من الشهر الحالى، للأجانب فقط، ولن تتغير بالنسبة للمصريين فستظل الأسعار كما هى. وأرجع غنيم، فى حوار مع «الشروق»، منع تصوير مومياوات ملوك وملكات مصر القدماء إلى قدسية الموت ورهبته، وإلى نص الحوار: هل أصبح المتحف على خريطة السياحة العالمية؟ المتحف متواجد بشكل أساسى على خريطة السياحة المحلية، ولكن تواجده على خريطة السياحة العالمية مرتبط بعدة عوامل منها على سبيل المثال عدم تواجد المتحف فى برامج الشركات السياحية بشكل دائم، حيث من الصعب تغيير برامج هذه الشركات والتى تم وضعها منذ فترة بسبب الإجراءات المطلوبة، ولكن هذه الفترة تشهد إقبالا كبيرا من قبل السائحين الأجانب على المتحف، والإقبال على المتحف يختلف على حسب الموسم. هل رؤية تطوير المتحف ثابتة أم متغيرة مع تغير الظروف؟ هناك رؤية نحاول بكل جهدنا تنفيذها للارتقاء بالمتحف فى ظل الموارد المتاحة، وأحيانا تواجهنا بعض القيود، منها على سبيل المثال القيود مالية؛ لذلك نبحث عن تمويل لتنشيط الجزء التعليمى والبحثى؛ حيث يعتبر المتحف هيئة اقتصادية ثقافية وحضارية، وهناك دائما تحديات تستجد علينا ونتعامل معها بشكل علمى. هل لعب احتفال نقل المومياوات دورا فى زيادة الزيارات الرسمية للوفود للمتحف؟ لا يمكن أن نغفل دور الإعلام والترويج الذى حدث عند نقل المومياوات الملكية فى مشهد مهيب، وبحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، والذى اهتم كثيرًا بتطوير وإنشاء المتحف، ووجه بإخراج حفل الافتتاح بشكل يليق بالحضارة المصرية وما تحتويه من كنوز، ولكن من ضمن أسباب الزيارات الرسمية للمتحف؛ هو ثقة الجهات الرسمية فى الدولة بالعاملين بالمتحف وأنهم على قدر كبير من الكفاءة فى استقبال ضيوف مصر، لمتحف يحتوى على كنوز أثرية قادرة على إبهار الضيوف بشكل كبير، وهذا ما يحدث عند زيارتهم حيث يشيدون بالقطع الأثرية وطريقة عرضها. هل أعداد زوار المتحف خلال الفترة الماضية مرضية لكم؟ لدينا استراتيجية واضحة، ومعايير يتم القياس عليها مدى إقبال الزوار على المتحف، وبالفعل هناك زيادة بشكل دائم فإذا قمنا بقياس أعداد الزوار طوال الشهور الماضية، سنجد أن الشهر الماضى لدينا زيادة فى أعداد الزوار بنسبة 100% عن الشهر السابق له، ولكن نحن غير راضين عن هذه الأعداد ونتطلع لزيادتها خلال الشهور الجارية، لأن المتحف لديه من الإمكانات التراثية والثقافية والمادية ما يمنحه تميز عن أى متحف آخر. كم سجل المتحف من زيارات خلال يوم السياحة العالمى؟ المتحف فى هذا اليوم استقبل 7 آلاف زائر، حيث كان الدخول بنصف ثمن التذكرة للزائرين، وفى أحد الأيام سجل المتحف أعداد زائرين وصلت ل12 ألف زائر يوميا، ونحن على استعداد لاستقبال أى أعداد من الزائرين فنحن لدينا القدرة على ذلك، ومساحة المتحف وقاعات العرض تساهم فى استقبال أكبر قدر من الزائرين. ما الذى يعتمد عليه المتحف لجذب الزائرين خلال الفترة الجارية؟ نقدم منذ افتتاح المتحف الكثير من ورش العمل فى الكثير من المجالات، والتى تجعلنا مختلفين عن أى متحف آخر، فالورش التى نقدمها تتم على يد خبراء فى المجالات المقدمة للزائرين، حيث نستهدف كل الزائرين وخاصة أطفال المدارس، وتتنوع الورش المقدمة للزائرين بشكل يومى، فالورش تكون عن الصناعات اليدوية لحرف كانت معروفة منذ زمن بعيد ويقوم بها صناع مهرة توارثوا خبراتها ومهاراتها جيلا بعد جيل، وذلك من أجل إلقاء الضوء على هذه الحرف لتعريف الجيل الحالى بما كان يقوم به الأجداد من إبداعات. وتأتى الورش فى إطار دور المتحف فى التأكيد على أهمية إحياء التراث المصرى من خلال إقامة فعاليات وورش عمل متخصصة فى مجال التاريخ والتراث واستهداف الفئات العمرية المختلفة وبخاصة الأطفال لتعريفهم بحضارة مصر العظيمة وتراثها عبر كل العصور. هل المتحف يستهدف فئة معينة عن غيرها للزيارة؟ فى بداية افتتاح أى متحف دائما يرغب المسئولين أو القائمين على المتحف باستقطاب الأجانب لزيارة المتحف، ولكن لم أفكر فى ذلك، بل طورت وساعدت على أن تكون نسبة حضور المصريين فى متحف الحضارة كبيرة بشكل مرضى، فالمتحف لديه رسالة ثقافية وهو رفع الوعى الأثرى لدى المصريين وتعريفهم بحضارتهم العظيمة، وهذا ما نقوم عليه خلال الفترة الجارية، ونحظى حاليا بزيارة أعداد كبيرة من الزائرين المصريين وخاصة أطفال المدارس. ما الأنشطة التى تجذب طلاب المدارس لزيارة المتحف؟ موكب المومياوات هو ما يساعد على قدوم جميع الزائرين وطلاب المدارس، ونحاول أن نوفر أنشطة تناسبهم يومى الجمعة والسبت، كما ننظم ورش عمل متعلقة بحرف معينة مثل الخط الهيروغليفى، والخط العربى، واستخدام القوس، وأنشطة تتعلق بالأطفال، بالتعاون مع وزارة الثقافة، كما اهتممنا بذوى الهمم والصم والبكم، ونحاول استقطاب المدارس الدولية والحكومية من جميع الفئات الموجودة فى المجتمع المصرى. لماذا يتم منع التصوير داخل قاعة المومياوات الملكية حتى الآن؟ هناك قدسية ورهبة للموت، وعمل فوتوشوب للمومياء لا يرتقى لمكانة ملوك وملكات مصر؛ لذلك كان قرار المنع، كما أن الأمن يقف على رأس كل مومياء، ويتم التعامل بمنتهى الصرامة فى قاعة المومياوات، والتشديد باتباع الإجراءات والتنبيه على منع الشرح بجانب المومياء، وهذه الإجراءات تسرى على الجميع، سواء الزوار أو العاملون بالمتحف. هل المتحف يتعاون مع جهات أخرى لتنظيم فعاليات؟ نعم الكثير من السفارات الأجنبية الموجودة فى مصر تتواصل معنا لإقامة فعاليات خاصة بهم بعضها بمقابل مادى وبعضها مجانى، ولدينا هدف أيضًا من هذه الفعاليات وهى الترويج بشكل أكبر للمتحف، فالكثير من هذه السفارات تحتاج إلى أماكن لإقامة معارض للصور وغيرها من الفعاليات الخاصة بهم، والمتحف يوفر لهم هذه المساحات، ومن هذه السفارات المكسيك، وإسبانيا، والشهر المقبل هناك معرض مع سفارة بلجيكا. ما هى سبل تنمية موارد المتحف لتعظيم الاستفادة المادية منها؟ تشغيل الأماكن التى حصل عليها المستثمر داخل المتحف من بازرات ومطاعم وغيرها، وقبل نهاية العام الحالى وفقًا للجدول الموضوع سيتم تشغيل جميع هذه الأماكن للزائرين لتنمية موارد المتاحف المالية. متى سيتم تطبيق زيادة أسعار تذاكر الدخول للأجانب وهل القرار يشمل المصريين؟ قرار مجلس إدارة المتحف الخاص بزيادة أسعار تذاكر زيارة المتحف جاء ليشمل الأجانب فقط دون المصريين والزيادة بنسبة 20% ويبدأ تطبيقها بداية من شهر نوفمبر المقبل، ويصل سعر زيارة المتحف فى الوقت الحالى بالنسبة للأجانب 200 جنيه، وبالنسبة للطالب الأجنبى 100 جنيه، وبعد الزيادة ستكون 240 جنيها للزائر الأجنبى، و120 جنيها للطالب الأجنبى، أما سعر تذكرة الزيارة للمصريين كما هى 60 جنيها فقط وللطالب المصرى 30 جنيها فقط ولا يوجد أى زيادة فيها، بجانب الفئات المستثناة، والتى يسمح لها بزيارة المتحف بالمجان. وجاء قرار الزيادة لعدة أسباب أبرزها افتتاح القاعة الجديدة بالمتحف، وهى قاعة النسيج المصرى، وبالتالى أضحى المتحف يقدم قيمة إضافية لزائريه، بجانب فرق العملة بعد تحريك الجنيه المصرى.