غادر المستشار الألماني أولاف شولتس بلاده، اليوم الخميس، متوجها إلى العاصمة الصينيةبكين في زيارة تستغرق 11 ساعة فقط. تجدر الإشارة إلى أن هذه هي أول زيارة رسمية يقوم بها شولتس إلى الصين منذ توليه منصب المستشار. وسيلتقي شولتس الرئيس الصيني شي جين بينج غدا الجمعة ليكون بذلك أول رئيس حكومة غربي يلتقي الرئيس الصيني منذ إعادة انتخابه رئيسا للحزب الشيوعي، كما سيلتقي أيضا رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانج. يذكر أن توقيت الزيارة يعد مثار جدل، وكان منشقون صينيون والمؤتمر العالمي لمسلمي الإيغور طالبوا شولتس بإلغاء الزيارة. وقبل الزيارة بوقت قصير، كان شولتس أعلن في صحيفة "فرانكفورتر الجماينه تسايتونج" الألمانية اعتزامه بدء تعامل جديد مع الصين، وقال إن " الصين اليوم ليست هي نفس الصين التي كانت قبل خمسة أو عشرة أعوام" وتابع: " من الواضح أنه إذا تغيرت الصين، فيجب أن تتغير طريقة تعاملنا معها أيضا". وأعلن شولتس أنه لن يتجاهل خلال محادثاته مع القيادة الصينية التطرق إلى "قضايا صعبة، ومن ذلك احترام حقوق الحرية المدنية والسياسية بالإضافة إلى حقوق أقليات إثنية على سبيل المثال في إقليم شينجيانج". ويتهم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة القيادة الصينية بقمع غالبية سكان الإقليم من مسلمي الإيغور، وفي المقابل، تنفي حكومة بكين هذه الاتهامات. وأعرب شولتس عن انزعاجه حيال الوضع المتوتر حول تايوان:" نحن مثل الولاياتالمتحدة ودول أخرى عديدة نتابع سياسة الصين الواحدة، والتي تعني أن أي تغيير للوضع القائم لا ينبغي أن يتم إلا بشكل سلمي وبتوافق متبادل". وستكون زيارة شولتس هي أقصر زيارة يقوم بها مستشار ألماني إلى أكبر بلد في العالم من حيث عدد السكان، ويعزى سبب قصر الزيارة إلى التدابير الصارمة لمكافحة كورونا في الصين. ويرافق شولتس وفد اقتصادي يضم نحو 12 مديرا بينهم الرؤساء التنفيذيون لمجموعة فولكس فاجن وباسف وسيمنس ودويتشه بنك.