يعتزم المستشار الألماني أولاف شولتس مناقشة قضايا حقوق الإنسان خلال زيارته الأولى للصين الأسبوع المقبل. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبيشترايت اليوم الجمعة في بيان رسمي عن زيارة المستشار إلى بكين المخطط لها يوم الرابع من نوفمبر المقبل إن الأمر سيتعلق بمناقشة مجموعة كاملة من الموضوعات التي تخص العلاقات مع الصين. وأضاف هيبيشترايت قائلا: "وبالطبع هناك أيضا إجراءات استبدادية داخل الصين تتعلق بحقوق الإنسان، وخاصة التعامل مع الأقليات داخل الصين". تتهم الحكومة الصينية بقمع أقلية الأيغور في إقليم شينجيانج. وقال هيبشترايت إن الزيارة ستتناول أيضا مجموعة كبيرة من القضايا الأخرى مثل الاستثمارات أو فتح الأسواق الصينية، كما سيتطرق شولتس إلى الحرب العدوانية الروسية ضد أوكرانيا وتغير المناخ و"أشكال التوتر في مناطق شرق آسيا". ولم يتمكن المتحدث باسم الحكومة حتى الآن من تحديد ما إذا كان المستشار سيلتقي بممثلي المنظمات التي لا علاقة لها بالحكومة أم لا. وذكر هيبشترايت أنه بسبب أزمة كورونا وشروطها الصارمة لم تعد مثل هذه الاجتماعات يسيرة كما كانت من قبل، مشيرا بالقول: "ولكننا حريصون للغاية على أن نتمكن من تغطية هذا الجانب المهم من زيارة شولتس إلى الصين". وستكون الزيارة قصيرة الأجل مثل أية رحلة قام بها مستشار إلى الصين من قبل، وهي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان. ولا يخطط شولتس إلى المبيت ليلة واحدة في العاصمة بكين، حيث يلتقي بالرئيس شي جين بينج الذي تعززت قوته مؤخرا من خلال مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني، وبرئيس الوزراء لي كه تشيانج. وهذا يعني أن شولتس سيعود إلى برلين ليلا كما توجه إلى بكين ليلا تطبيقا لدواعي الحيطة الشديدة من مخاطر كورونا. وفي ظل هذه الظروف سيكون شولتس أول زعيم غربي يجتمع مع شي بعد إعادة انتخابه كزعيم للحزب الشيوعي الصيني. يرافق المستشار وفد من رجال الأعمال الألمان، إلا أنه لم يعلن عن الشخصيات التي ستسافر مع شولتس حتى الآن، لكن هيبيشترايت قال: "لن يكون وفدا ضخما، لكنه لن يكون أيضا وفدا تجاريا صغير الحجم".