قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن الدول الصناعية الكبرى التزمت بتقديم تمويل قدره 100 مليار دولار لمجابهة تداعيات التغير المناخي، معربًا عن أسفه لعدم تحقق هذا الهدف حتى الآن. وأضاف خلال لقاء لفضائية «سكاي نيوز عربية»، مساء الأحد، أن ال100 مليار دولار في حد ذاتها ليست كافية لمواجهة تغير المناخ والتحديات، متابعًا: «تلك المبالغ طرحت كبرهان على وجود الإرادة السياسية، وبناء الثقة بين الدول النامية والمتقدمة وتناميها، لكن الإخفاق في الوفاء بهذا الالتزام، له وقع على المسار والمصداقية على الوفاء بالالتزامات من قبل الأطراف». ونوه إلى أن الأمر لا يعني عدم السعي للوفاء الكامل بكل الالتزامات، مضيفًا: «هناك اعتراف بأنه لم يتم الوفاء بكامل المبلغ، والتركيز الآن على أن المبلغ لا يفي بالغرض، حتى لو سدد كاملًا، فهناك احتياج لتوفير تريليونات الدولارات، لتضطلع الدول بمسؤولياتها لخفض الانبعاثات والتكيف مع تغير المناخ». وأشار إلى أن «اضطلاع الدول بمسؤولياتها لخفض الانبعاثات والتكيف مع تغير المناخ، لا يأتي على عاتق الحكومات فقط، وإنما القطاع الخاص وقدرته على المساهمة، لتوفير الاستثمارات والتحول العادل للطاقة الجديدة والمتجددة، وبقية نواحي التخفيف للانبعاثات، وقدر من العدالة فيما بين الإجراءات المتخذة والاستثمارات المتوفرة لتخفيض الانبعاثات مع التكيف». ولفت إلى أن مؤتمر تغير المناخ، يتناول آليات التمويل والخسائر والأضرار، وإطلاق مسار للحديث والتشاور للوصول في إطار زمني محدد إلى توافق حول القضية، التي تشكل أهمية كبيرة لعدد كبير من الدول النامية، خاصة الدول الجزرية الصغيرة. ويعقد مؤتمر قمة المناخ COP 27 يوم الأحد المقبل 6 نوفمبر 2022 بمدينة شرم الشيخ في مصر، من أجل مكافحة التغيرات المناخية، الذي يعاني منها الكثير من بلدان العالم. وتستمر قمة المناخ مصر 2022 حتى يوم 18 نوفمبر من الشهر المقبل، ومن خلال المؤتمر يتم مناقشة الكثير من القضايا والموضوعات الهامة، الذي يطرحها الحضور.